مبادرة بذور السلام تواصل تدريب طلاب وطالبات الثانوية في مجال حل النزاعات وبناء السلام
تستأنف مبادرة "بذور السلام" SOF عصر يوم غدٍ فعاليات الورشة التدريبية الخاصة بـِ "حل النزاعات وبناء السلام"، التي تستهدف خمسة عشر طالب وطالبة من مدارس الثانوية العامة في مديرية "المنصورة"، وتستمر على مدى أربعة أيام متواصلة، تتبعها ورشة مماثلة لذات العدد في مديرية "الشيخ عثمان".
تنفذ الورشة التدريبية بالشراكة مؤسسة "ألف باء" مدنية وتعايش، ضمن مشروع "شباب نحو السلام – الجيل الثاني"، وتتنوع عناوينها حول عدد من المواضيع ذات العلاقة، أبرزها: حل النزاعات، الوساطة، الهوية، التفكير الناقد، بناء السلام، التعايش، والتخفيف من التطرف، وتتوج فعالياتها بإعلان الطلاب والطالبات عن تأسيس أندية لبناء السلام في المدارس المستهدفة.
وفي تصريح خاص لعضو المبادرة-الجيل الأول من المشروع/شاهيناز باموسى أوضحت أن المؤسسة تفاعلت مع طلب المبادرة بتوفير تدريب مدربين TOT لأعضائها في مجال حل النزاعات وبناء السلام؛ لتطوير إمكاناتهم وتوسيع مداركهم؛ ويتمكنوا من نقل تجاربهم وخبراتهم المكتسبة إلى شرائح وفئات عمرية مختلفة، وأضافت: "ارتأينا أن النزول الميداني إلى مدارس الثانوية العامة أفضل وسيلة للتوعية من خلال الجلسات الحوارية، واخترنا العمل مع طلاب الصف الأول ثانوي؛ لضمان استدامة التوعية في السنتين القادمتين".
تسعى مبادرة "بذور السلام" إلى جانب مبادرة "نواة السلام" من خلال الجيل الثاني من المشروع وبالتنسيق مع مكتب التربية والتعليم وإدارات المدارس إلى اختيار طلاب وطالبات من مدارس الثانوية العامة – بنين وبنات؛ في أربع مديريات هي: صيرة، المعلا، المنصورة، والشيخ عثمان، لإعدادهم/ن كمثقفيّ أقران حول حل النزاعات وبناء السلام، بواقع ثلاث مدارس في كل مديرية، خمسة طلاب/طالبات من كل مدرسة.
ويعمل الطلاب/الطالبات بإشراف من المبادرتين على تأسيس أندية لبناء السلام في المدارس المستهدفة، حيث يُعقد اجتماع مغلق نهاية التدريب؛ لاختيار اسم النادي، تصميم هيكله الداخلي، وضع أهدافه والتصور الأولي لأنشطته، وتنفيذ بروفات تحضيرية لجلستين توعويتين، وكذا فتح باب العضوية أمام جميع الطلاب والطالبات للانضمام إلى النادي؛ وإعداد جيل جديد من نشطاء ودعاة السلام.
يُذكر أن مشروع "شباب نحو السلام" المنفذ بجهود ذاتية من مؤسسة "ألف باء" مدنية وتعايش، يسعى إلى نشر مبادئ ومفاهيم السلام، وإعادة قيم التعايش والقبول بالآخر في المجتمعات المحلية، إلى جانب بناء قدرات الشباب في مجال حل النزاعات وبناء السلام والتخفيف من التطرف والحفاظ على التماسك المجتمعي.