دراسة أمريكية تحذر من اختلاط أعراض كورونا بالحساسية الموسمية
يواجه العالم مخاوف كبيرة مع انتشار (كوفيد-19)، غير أن المخاوف باتت مضاعفة لدى مرضى الحساسية الموسمية التي تتشابه أعراضها بعض الشيء مع أعراض كورونا.
فهل مرضى الحساسية في دائرة الأكثر عرضة لخطر الفيروس العدائي الجديد؟
يصعب التمييز بين إصابة الشخص بفيروس كورونا أو الحساسية الموسمية لا سيما أن الاثنين يملكان بعض الأعراض الشائعة المتشابهة.
ولطمأنة أولياء أمور الأطفال أثناء عودتهم إلى المدارس، وللمساعدة في التمييز بين الاثنين، قدمت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بعض الإرشادات مع بدء العام الدراسي.
وأوضح الدكتور فريد ديفيس، الطبيب بقسم الطوارئ في مركز Northwell Health Long Island Jewish Medical في لونغ آيلاند بنيويورك، لقناة "فوكس نيوز": "قد يكون من الصعب التمييز بين الحساسية والعدوى من كوفيد-19، خاصة عندما يكون كلاهما منتشربن في نفس الوقت من العام، والذي يمكن أن يحدث هذا الخريف".
وتشير مراكز السيطرة على الأمراض وخبراء الصحة، إلى أن أحد الاختلافات الرئيسية هو أن الحمى تحدث عادة مع "كوفيد-19" وليس مع الحساسية الموسمية.
ويوضح ديفيس: "كلاهما يمكن أن يؤدي إلى سيلان الأنف والسعال والاحتقان. وعادة ما يكون الاختلاف الكبير هو الحمى، فالأشخاص الذين يعانون من أعراض الحساسية يميلون إلى عدم الإصابة بالحمى، في حين أن المصابين بعدوى فيروسية مثل كوفيد-19 يميلون إلى الإصابة بالحمى (أي حرارة أعلى من 37 درجة مئوية)".
وترتبط أعراض الحكة والعيون الدامعة والعطس عادة بالحساسية وليس بفيروس كورونا الجديد، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض.
أما أعراض "كوفيد-19" والتي لا تظهر عادة مع الحساسية الموسمية، فتشمل قشعريرة وآلاما في العضلات وحمى وقيئا وغثيانا وإسهالا وفقدانا مفاجئا للشم والتذوق، وفقا لوكالة الصحة الفيدرالية.
إلا أن هناك بعض الأعراض المتداخلة التي يمكن أن تثير القلق لدى الآباء مع عودة أطفالهم إلى المدرسة، بينها التهاب الحلق والتعب والاحتقان وسيلان الأنف والسعال والصداع، والتي تمثل أوجه التشابه بين الحالتين الصحيتين، بحسب مراكز السيطرة على الأمراض.
وعادة ما يرتبط ضيق التنفس وصعوبة التنفس بعدوى"كوفيد-19"، ومع ذلك يمكن أن تحدث مع الحساسية الموسمية عندما تكون هناك حالة تنفسية كامنة مثل الربو أو رد فعل تحسسي شديد قد يتطلب عناية طبية.