شبوة الجنوب عصية على الغزاة

علاء حنش

أثبتت مليونية شبوة الكبرى، التي أٌقيمت صباح الخميس الماضي، أن الجنوب يد واحدة، وقلب واحد، وهدف واحد من (حوف المهرة إلى باب المندب إلى عدن إلى حضرموت إلى ردفان إلى الضالع ويافع ولحج وأبين، وإلى كل بقعة في أرض الجنوب الطاهرة)، وأكدت المليونية أنهُ لا مجال للمشاريع الضيقة التي تحاول حرف مسار القضية الجنوبية.

وما يثبت أن الجنوب قلب واحد تأكيد المتظاهرين بشبوة على ثقتهم المطلقة بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس عيدروس الزُبيدي.

نعم؛ لقد أصابت حشود أبناء شبوة الأبطال سلطات الشرعية الإخوانية بمقتل، وهزمتهم في معقلهم، ووجهت شبوة صفعة قاسية، ومدوية لسلطات الشرعية الإخوانية لن يصحو منها إلا بعد ردح من الزمن.

لقد أثبتت شبوة أنها عصية على الغزاة، وأن الجنوب قضية وطن وإنسان وهوية، ولا مجال للمشاريع الناقصة اللهثة وراء حفنة من الأموال، وهو الأمر الذي يجب أن يدركه العالم أجمع أن الجنوب من أقصاه إلى أقصاه لن يكون إلا خلف المجلس الانتقالي الجنوبي، ومشروعه الوطني المتمثل في استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدودها المتعارف عليها دوليًا (ما قبل 21 مايو/ أيار 1990م).

لقد كانت شبوة يوم الخميس عظيمة بحشودها الكبيرة رغم مضايقات سلطات الشرعية الإخوانية، التي لم تُفلح في إيقاف السيول البشرية لأبناء شبوة، ونجحت مليونيتهم الكبرى بنسبة فاقت الـ 100 %.

لذا فإننا نكررها، بأن كل أبناء الجنوب لن ولم يكونوا إلا في خندق واحد.. خندق الحرية والاستقلال.. خندق العزة والكرامة.. ونصيحتي لهؤلئك المنحرفين: غادروا أرض الجنوب واحفظوا ماء وجهكم؛ لأنهُ لا محال سيأتي يوم تغادرونها وأنتم منكسيّ الرؤوس.
فتحية إجلال وإكبار لكل أبناء شبوة الأبية.. فأنتم للجنوب عنوان بارز وشامخ.


مقالات الكاتب