الحوثي والشرعية وقواسم خرق الاتفاقات

الأحد 6 سبتمبر 2020 18:00:26
testus -US

رأي المشهد العربي

برزت على الساحة طوال الفترة الماضية الكثير من القواسم المشتركة بين حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، والمليشيات الحوثية الموالية لإيران.

أحد هذه القواسم المشتركة هو خرق الاتفاقات، وهو أمرٌ دأب هذان الفصيلان الإرهابيان على ارتكابه طوال الفترة الماضية.

المليشيات الحوثية من جانب، أقدمت على إفشال اتفاق السويد الموقع في ديسمبر 2018، وقد نُظِر إلى هذا المسار بأنّه خطوة أولى على طريق الحل السياسي الشامل، لكنّ المليشيات الموالية لإيران ارتكبت أكثر من 15 ألف خرق لبنود الاتفاق.

على الدرب نفسه، تسير المليشيات الإخوانية التي تصر على إفشال اتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية في نوفمبر من العام الماضي.

وفيما يهدف الاتفاق إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية بعدما شوّهتها المؤامرة الإخوانية الخبيثة، لكنّ المليشيات التابعة للشرعية لم تفوِّت يومًا من دون أن تمارس خروقات متواصلة بغية إفشال الاتفاق.

هذا الواقع يُشير إلى أنّ المليشيات الحوثية وكذا المليشيات الإخوانية عبارة عن فصائل إرهابية تجيد صناعة الإرهاب على صعيد واسع، بغية تحقيق مصالحها والحفاظ على نفوذها.

أمام كل ذلك، فإنّ تحقيق أي استقرار سياسي وهدوء سياسي ومن ثم انضباط معيشي أمرٌ مرتبط بالقضاء على المليشيات الإخوانية وكذا الحوثية، وتخليص المنطقة من هؤلاء الأشرار.