مليونية تأييد الانتقالي تفقد مليشيات الإخوان عقلها في شبوة
فقدت مليشيات الإخوان عقلها في محافظة شبوة في أعقاب المليونية التي نظمها المجلس الانتقالي الجنوبي يوم الخميس الماضي، ومازالت أصداؤها مستمرة حتى الآن بعد أن تمادت المليشيات في ارتكاب جملة من الجرائم بحق أبناء المحافظة عقابًا لهم على مساندتهم للقضية الجنوبية.
لم تفرق مليشيات الإخوان في جرائمها بين كبير وصغير وبين رجل أو امرأة وإنما ذهبت لاستهداف المواطنين الأبرياء من دون وجه حق، من أجل توجيه رسائل ترهيب لهم من المشاركة في أي مظاهرات مستقبلية داعمة للقضية الجنوبية، تحديدا وأن شعبية المليشيات انكشفت على حقيقتها ولم يعد هناك وسيلة للتغطية على حالة الغضب الشعبي المتصاعدة جراء احتلال المليشيات للمحافظة.
اعتقلت مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية 66 مشاركًا بالفعالية التي شهدتها المصينعة في شبوة يوم الخميس الماضي، ورصدت دائرة حقوق الإنسان بالمجلس الانتقالي الجنوبي، أسماء 43 معتقلًا من قبل المليشيات التي تتحرك بموجب توجيهات محافظ شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو، ورفع مكتب المجلس الانتقالي الجنوبي في الاتحاد الأوروبي، تقريرًا بتلك الجريمة إلى مختلف المنظمات الدولية.
يرى مراقبون أن الشرعية تعاني من حالات الارتباك على وقع المشاركة الفاعلة للمواطنين في المظاهرات والتي برهنت على قوة الجنوب في مواجهة جرائمها، وبالتالي فإنها ذهبت باتجاه ارتكاب انتهاكات متتالية بحق المواطنين في المحافظة من أجل التأكيد على حضورها، في حين أن هذه الجرائم تبرهن على مدى الخوف والضعف الذي تعانيه في ظل عدم وجود حاضنة شعبية مساندة لها.
ليس مستبعدًا أن تستعين الشرعية خلال الأيام المقبلة بالمجاميع الإرهابية وعناصر التنظيمات الإرهابية من أجل مساندتها في ظل شعورها بالضعف بمواجهة أبناء محافظة شبوة، وبالتالي فإنها تبحث عن الفوضى بالمحافظة لتسهيل مهامها، ولعل ذلك ما ظهر واضحا في عودة العمليات الإرهابية للمحافظة التي استهدفت أحد جنود النخبة الشبوانية.
اغتال إرهابيون موالون لمليشيا الإخوان التابعة للشرعية، صباح اليوم الأحد، جنديًا في قوات النخبة الشبوانية، بمنطقة جول الريدة بمديرية ميفعة، في شبوة، وكشفت مصادر محلية عن اغتيال الشهيد الجندي رامي بن أحمد بن علي بن رشيد، مؤكدةً أن الجناة نجحوا في الهرب بعد ارتكاب الجريمة.
ونجحت قوات النخبة الشبوانية في فرض الأمن والاستقرار بمختلف أنحاء المحافظة، لأكثر من عامين، بعد تطهيرها من الأوكار الإرهابية، قبل أن تنشط التنظيمات الإرهابية في شبوة، بعد اجتياح مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية المحافظة، لتستهدف منتسبي النخبة الشبوانية.
كما انفجرت عبوة ناسفة على الطريق الرئيسي في مديرية بيحان، بمحافظة شبوة، مساء اليوم السبت، في سيارة وقتلت أربعة أطفال، وأصابت امرأتين على متنها، أكدت مصادر محلية أن مجهولين زرعوا عبوة ناسفة على الطريق في منطقة "الكرّاع"، بمديرية بيحان، مشيرة إلى نقل ضحايا الانفجار لمستشفى بيحان.
وكذلك اعتدت مليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة للشرعية، اليوم الأحد، على مواطن في إحدى نقاط النجدة بمديرية نصاب، لحيازته علم الجنوب في سيارته، أوقفت عناصر النقطة الإخوانية المواطن أحمد بوبكر تربش، خلال محاولته اجتياز نقطة الجلفوز بصحبة أسرته، وأحدثت جرحًا قطعيًا في رأسه، وسط فزع أسرته، وكشفت مصادر محلية عن وصول ضحية الاعتداء إلى مستشفى عافية لتلقي العلاج اللازم وإيقاف النزيف الدموي.
وقبل أيام أقامت مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، حفلة تعذيب للمناضل الجنوبي يحيى بحرق المعروف بأبو علي الحضرمي، خلال عودته إلى مدينة عتق، بعد مشاركته في تظاهرة المصينعة، الخميس الماضي.
وقالت مصادر محلية، إن عناصر المليشيا الإرهابية أخرجت المُسن من السيارة في نقطة مفرق المصينعة، وانتزعوا علم الجنوب من يده ومزقوه قبل تقييده في عمود بالنقطة لأكثر من سبع ساعات، موضحة أن المليشيا أصرت على حرمانه من الماء، وأجبرته على الوقوف مقيدا تحت حرارة الشمس الملتهبة دون مراعاة لشيخوخته.