شراكة جنوبية سعودية تضع عدن على طريق التنمية
منذ أن طهرت القوات المسلحة الجنوبية العاصمة عدن من المجاميع الإرهابية، العام الماضي، كثفت المجلس الانتقالي جهوده مع المملكة العربية السعودية من أجل تحسين الأوضاع في العاصمة التي تعرضت للإهمال والتدمير على يد مليشيات الشرعية واستمرت هذه العلاقة في أعقاب تولي محافظ عدن الجديد أحمد حامد لملس، الذي دشن جهوده التنموية بلقاء البرنامج السعودي للتنمية والإعمار.
تكثف المملكة العربية السعودية جهودها السياسية والتنموية من أجل تحصين الجنوب من المؤامرات الإخوانية والحوثية والتي تتصاعد وتيرتها بدعم إقليمي معادي للتحالف العربي ممثلاً في قطر وتركيا وإيران، كما أن الذهاب في تدشين المشروعات التنموية يشكل حائط صد أمام محاولات خلق بيئة فوضوية في المحافظات الجنوبية، وهو أمر تدركه المملكة العربية السعودية جيداً وبالتالي تسير في مسارات متوازية من أجل استقرار الجنوب.
خلال السنوات الماضية لعبت المنظمات الإنسانية والتنموية السعودية أدواراً مهمة في معالجة الأوضاع المتردية التي تسببت فيها الشرعية بالمحافظات المحررة، غير أن التعاون مع محافظ عدن الحالي أحمد حامد لملس يبرهن على أن هناك عمل مؤسسي ومستدام لتطوير العاصمة وذلك بالشراكة مع المؤسسات المحلية التي من المقرر أن تشهد تطويراً في آداءاتها في ظل وجود المحافظ الجديد.
بحث محافظ العاصمة عدن، أحمد حامد لملس، خلال استقباله مدير البرنامج السعودي للتنمية والإعمار المهندس أحمد مدخلي، في مكتبه اليوم الأحد، آليات تنفيذ مشاريع البرنامج في عدن.
وشدد لملس على عمق الشراكة مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية في الحرب والتنمية، مؤكدًا أن أبناء العاصمة عدن وقيادتها يثقون في مساعدة الأشقاء على إعادة بناء مدينتهم وتنميتها.
واستعرض اللقاء مصفوفة مشاريع البرنامج في مختلف المجالات، وعراقيل تنفيذ عدد من المشاريع، والاتفاق على حل إشكالياتها وسرعة إنجازها، وأعرب لملس عن اعتزام قيادة العاصمة عدن، العمل على تذليل أي صعوبات تواجه تنفيذ مشاريع البرنامج لسرعة إنجازها.
بدوره، تعهد المهندس المدخلي، بإنهاء تنفيذ مشاريع البرنامج في الوقت المحدد لها ووفقًا لمعايير الجودة العالمية، متطلعًا إلى لقاءات قادمة لمواصلة التنسيق بين السلطة المحلية في العاصمة عدن والبرنامج.
وفي المقابل أعلن البرنامج السعودي للتنمية والإعمار، اليوم الأحد، عن قرب افتتاح مشروع لتطوير الموارد المائية في العاصمة عدن، وذلك بعد الانتهاء من تجهيز بعض الآبار المائية.
ويعتزم البرنامج، وضع حجر أساس لإطلاق العمل في عدد من المشاريع التعليمية بالعاصمة من خلال بناء 4 مدارس، وإعادة تأهيل صالة رياضية دعمًا للقطاع الرياضي،وتتضمن حزمة المشروعات السعودية، سفلتة وإنارة 4 طرق حيوية، إلى جانب مشروع لدعم البنية التحتية لأزمة الصرف الصحي.