تعويذة ازدهار عدن!
صالح علي الدويل باراس
ميناء عدن يلوذ به بعضنا
" تعويذة " .. وكأنه في مصاف الموانيء المزدهرة، لم يكبله ويعبث بازدهاره الا بنادق للايجار !!
طبعا هدف التعويذة ليس الميناء بل شيطنة تلك البنادق لصالح بنادق اقل استقلالية منها.
مسكينة عدن ، يجني عليها ابناؤها باسلوب اليمننة لايهمهم منها الا "الرسوم "
الامارات من دول التحالف، ومحاربة الإرهاب من صميم عاصفة الحزم ، الإرهاب لم تزرعه او تدوره وتديره الإمارات بل جاءت الى الجنوب وهو مستوطن فيه ومتعايش مع أكثر من أربعين لواء شمالي غير معسكرات الامن المركزي والقوات الخاصة ومؤسسات الأمن القومي والسياسي ، سواء إدارتهم شرعية عفاش أم شرعية هادي فالنتيجة يظل الإرهاب بعبع مرتبط بالجنوب .
لم يحاربه بجد إلا الاحزمة الأمنية والنخب تلك
" البنادق التي للايجار "
رويدا أيها الزملاء ، فللخصومة السياسية مستويات اذا تجاوزتها صارت مشروع استحمار للعقول واستيطانها بالزيف.
ميناء عدن عبثت به اليمننة الجنوبية منذ الاستقلال عن بريطانيا فصار خرابة تنعق فيها الغربان ، ثم سلموه لليمننة اليمنية وجعلته مومس تاخذ عليه "رسوم قوادة " فقط .اتخذته ميناء ثانوي وليس رسمي سواء إدارته شركة موانيء دبي أو شركة موانيء نيويورك ، فالميناء الرسمي هو الحديدة ، يترتب على ذلك ان اجور النقل إلى ميناء عدن أكثر من أجور النقل إلى ميناء الحديدة بغض النظر عن ميناء التصدير كونه ميناء ثانوي
فسر اسرار تهميش ميناء عدن الأجور المرتفعة مقارنة بالحديدة.
ماذا عمل جنوبيو الشرعية خلال فترتهم لجعله الميناء الرسمي أو ميناء رسمي ؟
لاشي ، مازالت الحديدة حتى الآن هي الميناء الرسمي وهو ماجعل العالم يمنع اجتياح هذا الميناء لأنه الشريان الرسمي لحياة البلد!!!
عدن في حالة حرب كغيرها، والارهاب يضرب بعنف أكثر من غيرها ، والمزايدة بازدهارها كقميص عثمان ليس الهدف منه ازدهارها بل دغدغة عواطف العوام لشيطنة الامارات وشيطنة البنادق الجنوبية التي لم يختار التفجير الإرهابي إلا هي!!! .
مازلنا خارج الدولة بالبند السابع ، والشرعية لم تعمل شيئا لميناء عدن حين كانت شرعية إما اليوم فالعالم يتعامل معها انها طرف من اطراف!!!
لا مماثلة بقرار رئيس جيبوتي بإنهاء خدمات شركة دبي العالمية لميناء جيبوتي فذاك قرار سيادي لدولة تملك السيادة والميناء الرئيسي وليس ثانوي، سلطة هي الطرف الوحيد الذي يحتكر القوة الناعمة والخشنة للدولة ، وليست طرف تنافسها اطراف ، دولة لا تعاني من حرب طائفية ولا تكفيريين ولا ارهاب وقرار رئيسها جاء في إطار رسم بناء مستقبلها.
مازلنا في حرب بلا دولة ولا سيادة ولا امن ولا استقرار والطائفية الحوثية تقاتل بشراسة ، والارهاب يجوسنا بعنف ولتكفيريين يجندون الجبهات الإعلامية التحريضية ويشترون الأسماء اللامعة ويختلقون الوهمية لمحاربة استقلالية
عدن ومنعها ان تكون الميناء الرئيسي ثم ياتي من يبيعنا الوهم ويجرف ويجدف عقولنا ويبشرنا بازدهار ميناء عدن ، فقط اقتدوا بجيبوتي والعالم يتعامل رسميا معه انه ميناء ثانوي مثل أي ميناء اصطياد محلي!!
لكي يزدهر لابد أن يستقل عن اليمننه أن نقدمه للعالم انه الميناء الرئيسي بعدها تأتي بقية الخطوات