جريمة بنكهة حوثية.. الشرعية تصوب سلاحها باتجاه مستشفيات شبوة
ضاعفت مليشيات الشرعية من جرائمها في محافظة شبوة، وركزت انتهاكاتها بالأساس نحو المستشفيات وهددت الأطقم الطبية العاملة بها وقامت باختطاف عدد منهم، في جرائم تحمل بصمات المليشيات الحوثية التي حولت المستشفيات في مناطق سيطرتها إلى ثكنات عسكرية وأفرغتها من المرضى.
وإلى جانب جرائم الاستهداف تقوم الشرعية بقطع رواتب الأطباء والعاملين في المستشفيات لدفعهم إلى ترك أعمالهم ليكون مصير المرضى والمصابين الموت بعد أن شهد العديد من الأماكن الصحية حالة من التجريف للأدوات والأجهزة الطبية، بما يبرهن على أنها تسعى لعقاب المواطنين بكافة الأساليب بعد أن عبروا عن رفضهم لتواجد مليشياتها التي ترتكب يوميا عشرات الانتهاكات بحق المواطنين الأبرياء.
يرى مراقبون أن الشرعية تسعى إلى تأزيم الأوضاع السياسية والاجتماعية في شبوة لمنع تكرار اصطفاف أبناء المحافظة إلى جانب المجلس الانتقالي الجنوبي وإجبار المواطنين على الانشغال بالمشكلات الحياتية التي تواجهها بعيدا عن مقاومة الاحتلال الإخواني، كما أنها تسعى إلى التغطية على جرائمها التي تسببت في إصابة مئات المواطنين خلال الأيام الماضية ويتلقون العلاج داخلها، بما يمنع عدم إصدار تقارير صحية تدين عناصرها الإرهابية.
واختطفت مليشيات الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، خلال مداهمتها اليوم الاثنين، مستشفى عافية التخصصي في مدينة عتق، ثلاثة أطباء، وأكدت مصادر مطلعة بالمستشفى أن عناصر البحث الجنائي الخاضع لمليشيات الإخوان، اختطفت الأطباء بدون أي مسوغ قانوني أو مذكرة استدعاء من النيابة.
ونظمت الكوادر الطبية في المستشفى، منذ قليل، وقفة تضامنية مع زملائهم المختطفين، نددوا خلالها بجرائم مليشيا الإخوان الإرهابية، وطالبوا بمحاسبة المتورطين في الواقعة، محملين إدارة البحث الجنائي والمحافظ الإخواني المدعو بن عديو المسؤولية.
وفي واقعة مشابهة، اعتدى نجل قائد محور عتق الخاضع لمليشيا الإخوان الإرهابية، أمس الأحد، على كادر الأطباء المناوبين في قسم الطوارئ، بمستشفى عتق.
وتشهد محافظة شبوة حالة من السخط الشعبي جراء الانفلات الأمني غير المسبوق، وجرائم تنظيم الإخوان الإرهابي المسيطر على المحافظة.
وكان أطباء مستشفى عتق، بمحافظة شبوة، قد أعلنوا خلال وقفة احتجاجية أمس الأحد، تعليق العمل إلى حين تأمين حياتهم من عصابات مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية.
واعتدى المدعو عبدالله عزيز العتيقي، نجل قائد محور عتق، المدعو عزيز العتيقي القيادي في مليشيا الإخوان الإرهابية، على طاقم طوارئ مستشفى عتق مساء السبت، واقتحم نجل القيادي في مليشيا الإخوان الإرهابية، طوارئ المستشفى، وطالب الطبيب المناوب بالخروج لمعاينة مرافقه في سيارة.
ودعا الطبيب إلى إدخال المريض لغرفة الكشف الطبي، لمعاينته بصورة أفضل، ما أثار حفيظة المسلح ودفعه لكيل السباب للكادر الطبي، وقالت مصادر في المستشفى إن نجل القيادي الإخواني استدعى عناصر بمليشيا الإخوان الإرهابية، للاعتداء على المستشفى وعامليه.
وخلال الأسبوع الماضي، حذر اجتماع للمجلس الأهلي في مديرية ميفعة، مع مسؤولي مكتب الصحة، وإدارة مستشفى عزان، من احتمالات إغلاق المستشفى، وتفاقمت أزمة مستشفى عزان في محافظة شبوة، مع استمرار انقطاع رواتب الكادر الطبي والإداري بالمستشفى لأكثر من خمسة أشهر، وتوقف إمدادات الديزل.
ويعاني المستشفى – الذي يخدم أكثر من نصف مليون نسمة في المديريات الجنوبية بالمحافظة – من نقص في توفير الوقود اللازم لتشغيله، فيما توقفت المنظمات الأجنبية عن دفع رواتب الأطباء الأجانب العاملين في المستشفى، منذ خمسة أشهر، وسط توقعات برحيلهم، بعد إضرابهم عن العمل.