إتاوات على التجار.. الحوثي يتربّح والمعيشة تترنح

الثلاثاء 8 سبتمبر 2020 11:21:38
testus -US

على مدار سنوات الحرب العبثية القائمة منذ صيف 2014، استطاعت المليشيات الحوثية تكوين ثروات ضخمة من خلال الإتاوات التي يتم فرضها على السكان، وبخاصةً التجار عملًا على نهب أموالهم.

وفي أحدث حلقات هذا الإرهاب، اعتدى مسلحو مكتب الواجبات الزكوية التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية، على مالكي المحال التجارية في محافظة إب.

وطال الاعتداء محالًا تجارية في مدينة القاعدة، حيث أقدم موظفو مكتب الواجبات الذي يديره القيادي الحوثي ماجد التينة، برفقة طقم عسكري على اقتحام محال شارع الثورة الخلفي.

واقتحم مسلحو مليشيا الحوثي، أحد المحال للاعتداء بالضرب على عامليه، بدعوى المطالبة بدفع رسوم الزكاة، على الرغم من تسديد المحل جميع التزاماته وفقاً لسندات التحصيل.

واقتاد عناصر المكتب التابعين للمليشيا المدعومة من إيران، مالكي المحل إلى مكتب الواجبات، مشيرة إلى إطلاع الموظفين على سندات دفع الزكاة، لتتعلل المليشيا بوقوع خطأ.

هذه الواقعة الخبيثة تضاف إلى سجل طويل تملكه المليشيات الحوثية من جرائم النهب والابتزاز، وهي جرائم مكّنت هذا الفصيل الإرهابي من تكوين ثروات ضخمة، في وقتٍ يواجه فيه السكان أزمة إنسانية فادحة

ونجحت المليشيات الحوثية في تحقيق ثروات ضخمة، بعدما عملت على نهب الموارد، وأجبرت القطاع الخاص على دفع الأموال وقاسمته أرباحه، وأوقفت الإنفاق على الخدمات العامة، ودفع الرواتب.

هذه السياسة الخبيثة رفعت ثروة الحوثيين لنحو 14 مليار دولار، جمعتها المليشيات من فرض الإتاوات ونهب الموارد والمساعدات والمتاجرة بالخدمات واستثمار الأصول والجبايات والتبرعات.

إقدام الحوثيين على التوسّع في ارتكاب مثل هذه الجرائم يمكن القول إنّ سبب رئيس في تفاقم الأزمة الإنسانية حتى بلغت ذلك الحد الكبير الذي يعيشه السكان على مدار السنوات الماضية.