سجون الحوثي.. غرفٌ مظلمة تصنع الموت البطيء

الثلاثاء 8 سبتمبر 2020 16:54:09
testus -US

كثيرةٌ هي الاعتداءات التي ترتكبها المليشيات الحوثية الموالية لإيران في سجونها، ضمن سلسلة طويلة من الإرهاب الغاشم.

وعلى مدار سنوات الحرب العبثية الحوثية، ارتكبت المليشيات العديد من الانتهاكات والجرائم ضد المختطفين في سجونها التي تحوّلت لما يشبه "جوانتانامو".

الجرائم التي تقترفها المليشيات الحوثية كثيرًا ما تثير موجات غضب عارمة، أحدثها ما شهدته محافظة إب حيث اندلعت احتجاجات واسعة في السجن المركزي، بعد قرار مليشيا الحوثي الإرهابية، سحب الهواتف المحمولة المزودة بالإنترنت وكاميرا من النزلاء، واستبدالها بأجهزة تقليدية.

وكشفت مصادر مطلعة أنّ عناصر المليشيات المدعومة من إيران، ردوا على احتجاجات السجناء بالاعتداءات والضرب بأعقاب البنادق من أجل السيطرة على الأوضاع وإنهاء الاحتجاجات.

تضاف هذه الاعتداءات إلى سجل دموي تملكه المليشيات التي تفنّنت في ارتكاب هذه النوعية من الجرائم على صعيد واسع.

وبحسب توثيقات مرعبة، ارتكبت المليشيات خلال عام 2019 فقط، 12 ألفًا و636 حالة اختطاف وإخفاء قسري، وبلغت حالات الاختطاف عشرة آلاف و99 حالة بينهم سياسيون وعسكريون وطلاب ونشطاء، منهم 52 إمراة وسبعة أجانب، وعدد المخفيين قسرًا 2537 حالة بينهم 231 امرأة و158 طفلًا.

في مقابل هذه الاعتداءات، فقد أطلقت الكثير من الدعوات الحقوقية لإلزام المليشيات الحوثية بإطلاق سراح كافة المحتجزين والمعتقلين بطريقة تعسفية، والكشف عن مصير كل المختفين قسريًّا في السجون الحوثية، مع إغلاق السجون والسماح للقضاء بمباشرة دوره الدستوري والقانوني عليها.

وفيما تتبع المليشيات سياسة أذن من طين وأخرى من عجين مع مثل هذه الدعوات، فقد بات التعويل على دور أكثر حيوية يمارسه المجتمع الدولي عبر منظماته المعنية أملًا في وقف هذه الاعتداءات.