إغاثات الإمارات التعليمية.. جهود قاومت أمية الحرب الحوثية

الثلاثاء 8 سبتمبر 2020 21:10:00
testus -US

جهود إغاثية كبيرة تلك التي قدّمتها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التعليم ومكافحة الأمية، بعدما تعرَّض هذا المجال للكثير من الاستهداف على يد المليشيات الحوثية.

وفي هذا الإطار، أشادت صحيفة الإمارات اليوم، بجهود بلادها في مكافحة الأمية من خلال مبادراتها في محافظة الحديدة.

الصحيفة قالت بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية، إنّ الإمارات حققت خلال العقود الماضية طفرة تعليمية مكنتها تقريبًا من القضاء على الأمية محليًا، والإسهام في معالجة الوضع التعليمي في العديد من الدول العربية.

وأشارت إلى إطلاق الإمارات العديد من المبادرات لتدعيم جهود مكافحة الأمية على الصعيد العربي، حيث أسهمت مبادراتها في كل من اليمن وفلسطين، ومخيمات اللاجئين، في تحسين الوضع التعليمي ومكافحة الأمية.

وفي يناير الماضي، دشّنت الإمارات المرحلة الثانية لمشروع إنشاء ثلاثة مراكز لمحو الأمية وتعليم الكبار، وثلاثة مراكز لتحفيظ القرآن الكريم في مديريات الحيس والتحيتا والخوخة.

دولة الإمارات خصّصت جانبًا كبيرًا من جهودها الإغاثية لدعم التعليم، بعدما دفع هذا القطاع ثمنًا باهظًا جرّاء الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران.

ويعود الفضل لدولة الإمارات من خلال جهودها الإغاثية، في تحقيق الاستقرار المعيشي في المناطق المحررة وذلك من خلال استراتيجية دقيقة، تنوعت بين دعم قطاعات التعليم، والصحة، والبنية التحتية، والطاقة، والدعم الاجتماعي، والإنساني، وغيرها من أوجه المساعدة.

الجهود الإغاثية الإماراتية في مجال التعليم يشهد الجميع بخيرها بعدما تضرّر هذا القطاع كثيرًا بسبب الحرب العبثية الحوثية.

وبحسب إحصاءات رسمية، فإنّ نحو 4,5 مليون طفل تسربوا وحُرموا من التعليم منذ اندلاع الحرب الحوثية، بسبب تدمير المليشيات للمدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وسعيها إلى تعطيل العملية التعليمية والاستفادة من الأطفال في التجنيد والزج بهم في جبهات القتال، إضافة إلى وضع مناهج تدعو للطائفية والكراهية وتهدد النسيج الاجتماعي.

كما انتهجت المليشيات أساليب إرهابية بحق الأطفال، وعملت على حرمانهم من الخدمات كافة التي كفلتها القوانين والمبادئ الدولية، وزجت بهم في المعارك وأجبرتهم على التجنيد، وحالت دون التحاقهم بالتعليم.

في الوقت نفسه، وبسبب فساد المليشيات الحوثية وقيامها بتجريف قطاع التعليم، تكشف تقارير رسمية أنَّ أكثر من مليوني طفل في سن الدراسة تحولوا إلى سوق العمل، حيث يقومون بأعمال شاقة من أجل إطعام أنفسهم وأسرهم.