بعطاءها اللامحدود.. شمس الإمارات تسطع بسماء الدول المتضررة والمنكوبة
لا زالت دولة الإمارات تواصل رحلة عطاءها اللاحدودي تجاه دول العالم كافة، لتسطع شمسها بسماء الدول المتضررة والمنكوبة في الحروب والكوارث الطبيعية.
ولاتزال دولة الإمارات حاضرة في أغلب المناطق المنكوبة بفعل الكوارث ابتداء بحرائق استراليا مطلع العام الجاري وصولا إلى الفيضانات التي يشهدها السودان منذ عدة أيام.
وخير شاهد على ذلك الاستجابة الإماراتية العاجلة تجاه الدول التي تعرضت للكوارث الطبيعية خلال العام الجاري، لتترك أثرا طيبا في حياة الملايين من السكان المحليين.
وأسهمت دولة الإمارات في التخفيف من معانات الشعوب المتضررة لتجدد دورها الريادي الحيوي في تعزيز الجهود الدولية لمواجهة التحديات الإنسانية الطارئة.
ولعل البداية كانت مع إطلاق الامارات مبادرة " تعاضد الأصدقاء" تضامنا مع المتضررين من حرائق الغابات غير المسبوقة التي تعرضت لها استراليا في مطلع العام الجاري، بهدف جمع التبرعات لضحاياها.
وأكدت الإمارات استعدادها لتوفير الخبرات اللازمة، والمعدات والقوى العاملة وغيرها من أشكال الدعم للمساعدة على مكافحة الحرائق وإعادة بناء وإصلاح ما خلفته من أضرار.
وفي يناير الماضي قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مساعدات إغاثية عاجلة للمتأثرين من الحريق الذي شبّ في مدينة «تين هتين» بكراتشي في باكستان الأمر الذي ساهم في التخفيف من معاناة السكان الذين فقدوا ممتلكاتهم واحتياجاتهم الأساسية، وواجهوا ظروفاً إنسانية صعبة بسبب قسوة المناخ وبرودة الطقس.
ونتيجة الفيضانات التي تشهدها باكستان منذ نحو أسبوعين، سارعت الإمارات إلى مد يد العون للمتضررين بعدما أعلنت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية عن تنفيذ خطة اغاثة عاجلة لنحو 75 ألف شخص تشمل تقديم الأدوية والخيام والبطانيات وحليب الأطفال وتستهدف المتضررين في مناطق إقليم السند الجنوبي خصوصاً المدن والبلدات القريبة من مجرى نهر السند.
و في مايو الماضي أرسلت الإمارات بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" مساعدات إنسانية عاجلة إلى جمهورية الصومال لمساعدة المتضررين من الفيضانات المدمرة التي ضربت الصومال جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة شرق أفريقيا.
وسيرت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي رحلة جوية إلى العاصمة الصومالية مقديشو على متنها أكثر من 35 طنًا من التجهيزات الطبية والمعونات الإنسانية بهدف دعم عمليات الإغاثة والإعاشة للآلاف من المتضررين من الفيضانات والذين أجبروا على هجر مساكنهم جراء السيول، ومن ثم توفير المقومات المعيشية الضرورية لهم.
وضمن سلسلة الجهود الإماراتية المستمرة لدعم قضايا اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم أعلنت الإمارات في 26 أغسطس الماضي عن تقديم دعم لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عبر تسيير شحنة مساعدات إلى منطقة كوكس بازار في جمهورية بنغلاديش الشعبية وذلك جراء الأمطار الغزيرة التي تسببت بفيضانات ضربت المنطقة ومخيم كوكس بازار الذي يستضيف أكثر من مليون لاجئ من الروهينغا.
وأكد فيليبو جراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن المبادرة الإماراتية أسهمت في توصيل مواد الإغاثة المنقذة للحياة إلى لاجئي الروهينغا الذين هم في أمس الحاجة إلى مأوى قبل موسم الأعاصير حيث يعيش العديد من اللاجئين في ملاجئ مؤقتة وفي مخيمات مكتظة، فضلا عن تحديات الطقس القاسي والأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية التي تواجه اللاجئين والمجتمع المضيف في بنغلاديش.
وفي تحرك فوري لمد يد العون إلى جمهورية السودان الشقيقة ومساعدتها على تخطي الآثار المدمرة للفيضانات التي شهدتها نحو 16 ولاية، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإرسال طائرة تحمل 100 طن من مواد الإغاثة من مخازن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، لمساعدة ضحايا الفيضانات.
وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي سيرت الهيئة طائرة إغاثة إلى السودان، لتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة والضرورية لمساندة المتأثرين من السيول والفيضانات التي تشهدها عدد من الولايات السودانية منذ أيام.
رافق الطائرة وفد من هيئة الهلال الأحمر، لإيصال المواد الإغاثية التي تتضمن كميات كبيرة من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية والإيوائية المتمثلة في الخيام والأغطية والمشمعات، إلى جانب المواد الصحية المستخدمة في إصحاح البيئة.
ويقوم الوفد كذلك بعدد من المهام الإنسانية خلال تواجده في السودان حيث يقف ميدانيا على الآثار المدمرة للفيضانات وتأثيرها على مئات الآلاف من السودانيين في حوالي 16 ولاية، ويتلمس عن قرب أهم الاحتياجات الأخرى التي تنقص الساحة السودانية في المرحلة القادمة على صعيد المساعدات تمهيدا لتوفيرها ضمن برنامج الهيئة الإنساني لصالح المتضررين.