ملاحقة المعارضين.. إرهاب إخواني يخنق تعز

تواصل محافظة تعز دفع كلفة باهظة للغاية من جرّاء خضوعها للهيمنة الإخوانية الغاشمة، وسط تعمّد من حزب الإصلاح المُسيطر على حكومة الشرعية لأن يُفسِح المجال أمام الفوضى الأمنية.

وفي الوقت الذي تترك فيه المليشيات الحوثية الفوضى الأمنية في تعز أمام مزيد من التفشي، فإنّها تلاحق المعارضين السياسيين لها.

تعبيرًا عن ذلك، استدعت النيابة العامة بمحافظة تعز، الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان، الكاتب عبدالله فرحان لحضور جلسات محاكمته في قضايا نشر.

وأصدرت نيابة غرب تعز، أمرًا بإحضار لـ"فرحان" للمثول أمامها اليوم، رغم تواجده في الخارج لتلقي العلاج.

وأبدى فرحان استعداده للمثول أمام المحكمة فور وصوله إلى مدينة تعز من رحلته العلاجية، مرحبًا بإجراءات النيابة وجلسات المحاكمة لتحقيق ما أسماه الأمن والاستقرار وإعادة الحقوق المنهوبة في تعز.

قرار النيابة التابعة للإخوان يمكن القول إنّه يثير الكثير من السخرية، ففي الوقت الذي تلاحق فيه مليشيا الإخوان معارضيها السياسيين، فإنّها تفسح المجال أمام تفشي الفوضى الأمنية في محافظة تعز على صعيد واسع.

وعلى مدار السنوات الماضية، دفعت محافظة تعز، ثمنًا باهظًا بسبب خضوعها لسيطرة المليشيات الإخوانية التي تسير على خطى المليشيات الحوثية في ارتكاب جرائم نهب وعنف على نحو يصنع فوضى أمنية، ما يمكّنها من بسط مزيدٍ من السيطرة الغاشمة هناك.

النفوذ الإخواني أصبح بمثابة وباء سرطاني لا سبيل إلا القضاء عليه، وذلك بالنظر إلى الكلفة الباهظة التي يتكبّدها السكان من جرّاء الخضوع للسيطرة الإخوانية الغاشمة.