توقف الرحلات وتفاقم المأساة.. بارود الحوثي يهطل من جديد
يبدو أنّ المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية على موعدٍ مع تفاقم في المأساة الإنسانية خلال الفترة المقبلة.
الحديث عن توقف الرحلات الجوية التابعة لمنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني، في مطار صنعاء.
القرار الحوثي بإغلاق المطار دخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء، في محاولة من المليشيات للضغط لإعادة النظر في آلية دخول المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة.
وتبرر مليشيا الحوثي إغلاق المطار بنفاد المشتقات النفطية الكافية لتشغيل مرافق المطار، في حين باتت قيادات مليشيا الحوثي تدير أسواقا سوداء كبيرة وواسعة لبيع المشتقات النفطية على المواطنين بأسعار مضاعفة.
ومع بوادر أزمة أكبر في الأزمة الإنسانية، فقد دأبت المليشيات الحوثية طوال الفترة الماضية، على نهب المساعدات الإغاثية على صعيد واسع بالإضافة إلى عرقلة عمل المنظمات العاملة في هذا المجال.
وأدّت العراقيل الحوثية المستمرة أمام عمل المنظمات الأممية والإنسانية في مناطق سيطرتها، إلى تقليص أنشطة هذه المنظمات، كما عمدت المليشيات إلى تأزيم الموقف في قطاعي الصحة والإغاثة، للتضييق على المنظمات بغية التحكم بطبيعة أعمالها، ونهب أموالها ومساعداتها.
ويمكن القول إنّ المليشيات نجحت فيما خطّطت له فيما يتعلق بصناعة أزمة إنسانية غاشمة، تفاقمت على إثر الجرائم الحوثية الغادرة التي طالت ملف المساعدات.