الجوع في اليمن.. مأساة تنتظر تحركًا دوليًّا
أزمة غذائية بشعة تلك التي نجمت عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014.
وتبذل منظمات أممية معنية، جهودًا ملحوظة في سبيل التصدي لأزمة نقص الغذاء، بعدما تعمَّد الحوثيون تضخيم هذه المآسي.
وفي هذا السياق، خصَّص برنامج الغذاء العالمي مساعدات غذائية لـ83 ألفًا و700 نازح من المتضررين من السيول خلال شهر.
وأكد البرنامج العالمي، في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الخميس، أنَّ الفيضانات التي ضربت اليمن خلال أغسطس الماضي، دمّرت المنازل وسبل العيش لعشرات الآلاف.
تحمل مثل هذه الجهود أهمية قصوى، لا سيّما أنّ الحرب الحوثية أدّت إلى تفشٍ مرعب للفقر، ودفعت الحرب ثلاثة أرباع السكان إلى تحت خط الفقر، وأصبحت الحرب الاقتصادية التي تتبناها منذ سنوات المحرك الرئيسي للاحتياجات الإنسانية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قد حذّر قبل أيام، من خطورة المجاعة، وغياب الأمن الغذائي على أربع دول بينها اليمن.
وقال جوتيريش إنّ الوضع الغذائي الحالي في اليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية وشمال شرقي نيجيريا ودولة جنوب السودان، يعرض أرواح ملايين السكان للخطر.
وأضاف أنّ هناك ثغرات ملموسة في تمويل المساعدات الغذائية المخصصة لتلك الدول، داعيًا إلى سرعة التصرف حيال ذلك.
وفي هذا السياق أيضًا، طالب المكتب المحلي لتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، بتمويل فوري، لتفادي مجاعة حتمية، وحذر من معاناة 20 مليون مدني من انعدام الأمن الغذائي، وتفشي جائحة فيروس كورونا التاجي.
أمام هذه التحذيرات، فقد بات التعويل على تكثيف العمل الإغاثي من قِبل المنظمات المعنية لتمارس الدور المنوط بها عملًا على التصدي للأعباء الناجمة عن الحرب الحوثية.