الضغط الأمريكي على إيران.. هل يجهِض إرهاب الحوثي؟
ضغطٌ جديد مارسته الولايات المتحدة الأمريكية على الدعم الإيراني الخبيث للمليشيات الحوثية الذي يُمثّل سببًا رئيسيًّا في إطالة أمد الحرب بالإضافة إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة.
التحرُّك الأمريكي جاء في أعقاب تفاقم المحاولات الغادرة من قِبل المليشيات الحوثية لشن اعتداءات على المملكة العربية السعودية، تعبيرًا عن إرهاب إيراني تمارسه الذراع الحوثية.
واشنطن أدانت محاولات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران استهداف المدنيين في المملكة العربية السعودية.
ودعا سفير الولايات المتحدة لدى المملكة، جون أبي زيد، المجتمع الدولي إلى تمديد حظر السلاح الإيراني، لوقف تدفق الأسلحة إلى مليشيا الحوثي، ووقف هجماتها البشعة.
السفير الأمريكي عبَّر عن دعم بلاده جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سلمي للصراع، مطالبا جميع الأطراف بالتفاوض تحت رعاية الأمم المتحدة.
وكانت مليشيا الحوثي الإرهابية قد أطلقت أمس الخميس، عددًا من الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار "المفخخة"، باتجاه المملكة العربية السعودية.
واعترضت قوات التحالف العربي، الأهداف الحوثية المعادية، ونجحت في إسقاطها، وتأمين سماء المملكة.
وأعلن العقيد تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف العربي، في بيان، تدمير عدد من الصواريخ البالستية والطائرة المُسيرة التي أطلقتها المليشيات الحوثية باتجاه المملكة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة.
وأضاف أنّ المليشيات الحوثية الإرهابية تتعمد التصعيد العدائي والإرهابي لاستهداف المدنيين بالصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار"المفخخة".
البيان أكّد أيضًا اتخاذ قيادة قوات التحالف العربي كافة الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين والأعيان المدنية، والإجراءات العملياتية اللازمة لوقف هذه الأعمال الإرهابية.
وعلى مدار السنوات الماضية، تقدم إيران دعمًا خبيثًا للحوثيين يرمي إلى إطالة أمد الحرب، بغية تحقيق مزيدٍ من المصالح والأهداف الخبيثة التي تغرس بذور الإرهاب على صعيد واسع.
دعم إيران للمليشيات الحوثية اتخذ مسارات عدة، بدأت بالتهريب عن طريق السواحل الممتدة، ثم عن طريق الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وكذا عن طريق تجار سلاح يعملون لصالح المليشيات.
وتبرهن هذه الهجمات الحوثية على أنّ المليشيات تخوض حربًا بالوكالة عن إيران، ترمي إلى تهديد أمن المنطقة برمتها عبر صناعة إرهاب غاشم، له كلفة باهظة للغاية.
الآن، ومع الضغط الدبلوماسي الذي تمارسه الولايات المتحدة على الدعم الإيراني الخبيث المقدم للمليشيات، فقد بات التعويل على المجتمع الدولي أن يمارس دورًا أكثر قوة من أجل مواجهة هذا الإرهاب الخبيث.