ألغام الحوثي.. مفخخات تنسف البشر والحجر
تواصل المليشيات الحوثية غرس بذور إرهابها الذي يطال البشر والحجر ويحرق الأخضر واليابس، في وقتٍ تبذل فيه القوات المشتركة جهودًا ضخمة لنزع بذور هذا الإرهاب.
وعلى مدار السنوات الماضية، ملأت المليشيات الحوثية أرض اليمن بكميات ضخمة للغاية من الألغام على النحو الذي لوّث الأرض بكمٍ كبير من الإرهاب الخبيث.
وفي إطار مواجهة هذا الإرهاب، فإنّ القوات المشتركة لها جهود ضخمة في التصدي لهذا الإرهاب، ففي الساعات الماضية نزعت الفِرَق الهندسية للقوات المشتركة، عبوة ناسفة زرعتها مليشيات الحوثي الإرهابية في الطريق بين مديريتَي التحيتا والخوخة، في محافظة الحديدة.
وفي التفاصيل، تسللت عناصر المليشيا المدعومة من إيران، إلى الطريق الرابط بين المديريتَين لزرع العبوة الناسفة.
ونجحت القوات المشتركة في رصد العبوة الناسفة المزروعة على الخط الترابي، وتفكيكها وإبطال مفعولها.
جهود القوات المشتركة في هذا الصدد يُنظر إليها بتقدير كبير بالنظر إلى المأساة الإنسانية التي كبّدتها الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية على صعيد واسع.
وتكمن خطورة هذا الإرهاب الحوثي في وجود كميات كبيرة من الألغام والذخائر غير المنفجرة، وخصوصًا المهملة منها، والتي لم يتم إزالتها على وجه السرعة، مما يُمّكن الجماعات الإرهابية من إعادة استخدامها كعبوات ناسفة.
وبسبب الألغام التي زرعها الحوثيون، أصبح اليمن البلد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط الذي تعرض لكارثة انتشار الألغام، إذ تصدّر قائمة الدول الأكثر حوادث لانفجار الألغام على مستوى العالم.
ومع توثيق هذا الإرهاب الحوثي على صعيد واسع، فقد بات لزامًا على المجتمع الدولي أن يقدم على اتخاذ مزيدٍ من الخطوات التي تحمي المدنيين من فداحة ما يتعرضون له على يد المليشيات الموالية لإيران.