كلفة الحرب الحوثية.. أجساد الأطفال التي تتكالب عليها الأمراض

السبت 12 سبتمبر 2020 13:15:33
testus -US

يبدو أنّ أطفال اليمن على موعد مع دفع كلفة باهظة من جرّاء الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران منذ صيف 2014.

ففي أحدث التصريحات، أكّدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" رصد موجات تفشٍ لوباء شلل الأطفال المتحور المؤكدة في اليمن، وسط تحذيرات من عواقب تدنّي مستويات المناعة المتزايد بين الأطفال.

المنظمة قالت إنَّ الحالات تتركّز في محافظة صعدة، مشيرة إلى أنّها تعاني من انخفاض معدلات التلقيح الروتيني، بالإضافة إلى أنّ برنامج القضاء على شلل الأطفال لم يصلها منذ أكثر من عامين.

وحذَّرت من أنّ شلل الأطفال مرض مُعدٍ بشكل مُدمِّر، مضيفة أنه ينتقل من شخص لآخر عن طريق الاتصال القريب.

وبحسب المنظمة، فإنّ الطريقة الوحيدة لإيقافه هي من خلال تلقيح الشخص بلقاح شلل الأطفال الفموي، وأنّ تفشي وباء فيروس شلل الاطفال المتحور يعد جرس إنذار بانخفاض المناعة بشكل غير مقبول.

تُضاف هذه التحذيرات إلى كلفة باهظة يتكبّدها الأطفال من جرّاء الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية.

وسبق أن كشفت وثيقة الاحتياجات الإنسانية التي أعدتها المنسقية الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا" أنّ نحو مليوني طفل و1,5 مليون امرأة حامل أو مرضعة يعانون من سوء التغذية الحاد، كما تواجه حاليًّا 127 مديرية من أصل 333 مديريةً مخاطر متزايدة بالانزلاق إلى المجاعة تصل إلى أكثر من 60٪ من عدد السكان.

ومع ارتفاع سوء التغذية الحاد، تزداد مخاطر تعرض الأطفال للوفاة، كما يؤثر ذلك سلباً على نمو الأطفال وقدراتهم العقلية وبالتالي يسبب انخفاض إنتاجيتهم عند دخولهم سوق العمل في المستقبل، ولذلك بات سوء التغذية خطرًا محدقًا بحياة الأطفال.

كما أنّ ثلاثة من كل خمسة أطفال بعمر يتراوح بين 5 إلى 69 شهرًا سيعانون من سوء التغذية الحاد في العام الجاري، بينما 2,5 مليون امرأة حامل ومرضعة ومسؤولات عن رعاية أطفال دون الثانية من العمر يحتجن إلى استشارات ونصائح حول أساليب الطعام وتغذية المواليد وصغار السن بعمر يوم إلى 23 شهرًا.