ضربات التحالف على ورش الحوثي العسكرية.. ما أهميتها؟
ضربة مركزة تلك التي نفّذتها مقاتلات التحالف العربي على ورش عسكرية حوثية، يمكن القول إنّها تساهم في ضرب القدرات التسليحية للمليشيات في مقتل.
مقاتلات التحالف العربي قصفت فجر اليوم السبت ورشًا عسكرية تابعة لمليشيا الحوثي في صنعاء بعدة غارات.
مصادر "المشهد العربي" كشفت عن شن مقاتلات التحالف تسع غارات على أهداف عسكرية في صنعاء ومحيطها.
غارات التحالف دمَّرت ورشًا لتصنيع المنصات الخاصة بإطلاق الصواريخ الباليستية، وأخرى لتجميع الطائرات المسيرة في معسكر الهندسة العسكرية بمنطقة سعوان، ومديرية بني حشيش شمال شرقي صنعاء، ومناطق جنوب المدينة.
مثل هذه الضربات المركزة يمكن القول إنّها تحمل أهمية بالغة وذلك بالنظر إلى أنّها تستهدف القدرات التسليحية للمليشيات الحوثية.
ويحصل الحوثيون على قدرات تسليحية ضخمة من إيران، وهو ما ساهم في إطالة أمد الحرب، وهو ما قاد إلى تلخيص المشهد في أنّ المليشيات تخوض حربًا بالوكالة عن طهران، لا سيّما فيما يتعلق بالإيعاز لها بالاستمرار في شن الهجمات على المملكة العربية السعودية.
واتخذ دعم إيران للمليشيات الحوثية مسارات عدة، بدأت بالتهريب عن طريق السواحل الممتدة، ثم عن طريق الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وكذا عن طريق تجار سلاح يعملون لصالح المليشيات.
أمام هذا الوضع، فإنّ الضربات التي يشنها التحالف بشكل مركز على القدرات التسليحية للحوثيين لها أهمية قصوى، سواء فيما يتعلق بتخفيض قوة المليشيات وبالتالي حماية المدنيين ولو بقدرٍ ما من إرهابها الغاشم، وإنقاذ البنية التحتية من مزيدٍ من الدمار.
في الوقت نفسه، فإنّ استمرار هذه الهجمات بهذا القدر من "العين الحمراء" سيكون ردعًا للهجمات الغادرة التي تشنها المليشيات على السعودية.