تمركزات المرتزقة.. إرهابٌ تحشده الشرعية ضد الجنوب

الأحد 13 سبتمبر 2020 00:13:00
testus -US

يومًا بعد يوم، تتواصل الأدلة التي تفضح حجم تفشي الإرهاب في معسكر الشرعية، من خلال علاقاتها الخبيثة مع تنظيم القاعدة.

وتفضح الاعتداءات الإخوانية التي تستهدف الجنوب كمًا كبيرًا في حجم هذه العلاقات، حيث دأبت حكومة الشرعية على الدفع بعناصر من تنظيمات متطرفة، أبرزها تنظيم القاعدة للعبث في أمن الجنوب.

وفي أحدث هذه التحركات، رصدت القوات المسلحة الجنوبية بمحور أبين، مساء اليوم السبت، تحركات مريبة لمليشيات الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية.

مصادر ميدانية مطلعة قالت إنَّ المليشيات دفعت بمجموعة من عناصر تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، من منطقة الكسارة إلى مواقع تمركزها بالقطاع الأوسط.

وبحسب المصادر، فإنّ وحدات المليشيات استقبلت تعزيزات بشرية باتجاه قطاع الطرية على جبهة أبين.

ما حدث على الأرض يفضح حجمًا كبيرًا من تفشي الإرهاب في معسكر الشرعية، لا سيّما عبر الدفع بعناصر وتنظيمات متطرفة خبيثة لا يشغلها إلا العبث بأمن الجنوب والنيل من أمنه واستقراره.

ينسجم هذا التحرُّك الأخير مع ما كُشف مؤخرًا عن اتفاق مجاميع من تنظيمي القاعدة وداعش على التوحد في تنظيم جديد تحت اسم (أنصار المهدي) وذلك بعد لقاءات ومفاوضات استمرت لأكثر من شهر في المنطقة الوسطى برعاية غير مباشرة من المدعو أحمد الميسري وعبر مدير مكتبه ومساعده جديب ولؤي الزامكي وآخرين.

وبحسب المعلومات المتداولة، تمّ الاتفاق على أن تكون المهمة الأساسية أن ينتشر التنظيم الجديد في المنطقة الوسطى ويبدأ حربا على القوات الجنوبية فور انسحاب قوات الإخوان من أبين، ويتمدد إلى الدلتا، وبدأت مجاميعه منذ أسابيع بالتدفق من مختلف المناطق.

في المجمل، تملك حكومة الشرعية علاقات قوية مع تنظيمات متطرفة في مقدمتها تنظيم القاعدة، ويقود هذه العلاقات الإرهابي علي محسن الأحمر الذي يُنظر إليه بأنّه يُحرك كثيرًا من الأمور في معسكر الشرعية.

وفي كثيرٍ من المرات، أشرف محسن الأحمر على تحشيد إرهابي من قِبل عناصر تنظيم القاعدة ضد الجنوب وتحديدًا في جبهة أبين، عملًا على التصعيد العسكري وخرق اتفاق الرياض من أجل إفشال هذا المسار الذي يستأصل النفوذ الإخواني من معسكر الشرعية.