مشروعات عدن التنموية تحقق أهدافا اقتصادية وأمنية أيضا

الأحد 13 سبتمبر 2020 22:56:00
testus -US

منذ أن تولى أحمد حامد لملس منصبه محافظا لعدن قبل أقل من شهر، شهدت العاصمة جملة من المشروعات التنموية التي دشنها المحافظ الجديد ومن المقرر أن تنتهي خلال الأشهر المقبلة، وحرك لملس المياه الراكدة داخل المحافظة التي تعرضت لإرهاب مليشيات الإخوان قبل تطهيرها من المجاميع الإرهابية العام الماضي، وبدت العاصمة مهيأة لتدشين مزيد من المشروعات التي تحقق أهدافا تنموية واقتصادية وأمنية أيضا.

تكمن الأهداف الاقتصادية التي تحققها هذه المشروعات في تقليص معدلات البطالة والارتقاء بالخدمات العامة لدى المواطنين وتحول العاصمة إلى محور اقتصادي للمحافظات الجنوبية التي ستكون بحاجة إلى ظهير اقتصادي يحررها من الأزمات الحالية في ظل توالي جرائم الشرعية، إلى جانب أن استقرار العاصمة يجعلها مقصدا سياحيا مهما من الممكن أن يحقق عوائد مالية بالعملة الصعبة في المستقبل.

أما على مستوى الأهداف الأمنية فإن تحصين العاصمة من مليشيات الإخوان يبقى العامل الأهم، لأن إرهاب الإخوان يقوم بالأساس على الفوضى التي تتشكل كنتيجة طبيعية لصعوبة الأوضاع الأمنية والاقتصادية، وبالتالي فإن الانخراط في مزيد من المشروعات التنموية يجعل من الصعب إيجاد بيئة خصبة لتواجد مليشيات الإخوان.

بالإضافة إلى ذلك فإن تلك المشروعات تخلق اصطفافا شعبيا إلى جانب المحافظ الجديد والذي بحاجة إلى دعم شعبي يمكنه من الاستمرار في جهوده التنموية التي بدأها منذ اليوم الأول لتوليه منصبه، وأن تلك الحاضنة تشكل حائط الصد الأول في مواجهة مؤامرات الشرعية التي يبقى هدفها الأساسي السيطرة على العاصمة عدن والسطو على مقدراتها.

أطلق البرنامج السعودي للتنمية والإعمار، اليوم الأحد، حزمة من المشروعات التنموية في العاصمة عدن، وأعرب محافظ عدن أحمد حامد لملس، خلال حفل التدشين، عن أمله في أن تكون المشاريع هي تمهيد لشراكة أكبر في المستقبل القريب.

وشدد مدير البرنامج السعودي للتنمية والإعمار بعدن، أحمد المدخلي، على أن مشاريع البرنامج تهدف إلى تحسين البنية التحتية بعدن، مشيرًا إلى أن البرنامج نفذ خلال العامين الماضيين 188مشروعًا في 7 قطاعات مختلفة.

وافتتح محافظ عدن أحمد حامد لملس، اليوم الأحد، مشروع حفر وإعادة تأهيل عشر آبار مجهزة بالطاقة الشمسية في حقل المناصرة، وذلك بتمويل من البرنامج السعودي للتنمية والإعمار.

ووضع لملس، حجر الأساس لحفر 5 آبار أخرى، وتجهيزها بالطاقة الشمسية، وبناء سور في حقل المناصرة، وقال محافظ عدن، إن عجلة التنمية أطلقت فعليًا، بالتعاون مع البرنامج السعودي للتنمية والإعمار

وقبل أيام، بدأت أعمال فتح الطرق الفرعية المحاذية لميناء العاصمة عدن في منطقة الدكة بمديرية المعلا، استجابة لتوجيهات السلطة المحلية، وتهدف تكليفات المحافظ أحمد حامد لملس، إلى التخفيف من الاختناقات المرورية بخط جبل حديد.

ورجحت مصادر مطلعة تطبيق خطة مرورية للحد من خروج قاطرات النقل الثقيل من الميناء غير المصرح بها، خصوصا بوقت الذروة، ويعد قرار فتح الطرق الفرعية المغلقة منذ خمس سنوات، بمنطقة الدكة، استجابة لمناشدات أهلية متواصلة.

ومن جانبه طالب الكاتب الصحفي ياسر اليافعي، اليوم الأحد، بالإسراع في تنفيذ المشروعات الخدمية بالعاصمة عدن.

وكتب عبر تغريدة له على "تويتر": "السعودية تدعم تنمية عدن هذا الأمر هو المطلوب والذي نريده وخاصة دعم البنية التحتية والكهرباء والماء وإصلاح الطرقات المنهارة في عدن، نتمنى الإسراع في تنفيذ هذه المشاريع حتى يجدها المواطن واقعا على الأرض ومنها إعادة تأهيل عدد من الطرقات بينها كالتكس الحسوة وشارع التسعين، بالتوفيق".