نهاية التنميط
صالح علي الدويل باراس
انطلقت عملية " السيف الحاسم " للنخبة الشبوانية الاثنين 26 فبراير 2018 م انتشرت في مديرية الصعيد ، جاءت العملية بإسناد من طائرات التحالف وتكللت بالنجاح لتسيطر على المديرية ووادي يشبم وقراها، جاءت هذه العملية تالية لعملية الفيصل لاجتثاث الإرهاب في وادي المسيني في حضرموت التي نفذتها النخبة الحضرمية .
نجاح عملية السيف الحاسم الذي نفذته النخبة الشبوانية وضع حدا لعقدين من الزمن ظل الارهاب محور استراتيجي من محاور استراتيجية نظام صنعاء في امساك الجنوب واستثماره ل"فوبيا الارهاب" التي تجتاح الغرب بتدويره في مناطق حيوية من الجنوب وتدوير الفوبيا بما يتفق وامساكهم بالجنوب ،
اعتمد نظام صنعاء على ثنائية الارهاب والثار في إدارة شبوة ، فكان يدور الثأر في القبائل والمناطق القابلة له ، والإرهاب في المناطق والقبائل التي استعصت عليه بالثار فكافأها بتدوير واستزراع الإرهاب فيها ، وكانت ثنائية الارهاب والثأر عائقا ومانعا للتنمية في شبوة وأعطت النظام مبررات لكي يحيط شبوة بأسوار من الفوبيا منعت العالم أن يتصل بها ، وبالثنايية منع المنظمات الدولية من الدخول إليها وكشف معاناة أهلها في كل المجالات فتمكن النظام أن يستغل ثرواتها بطريقة مافياوية تقاسمت امتيازاتها عائلات السلطة والنفوذ في صنعاء، وحرمانها الاستفادة من الحد الأدنى من ثرواتها لتأهيل ابنائها وحرمانها من كافة اشكال التنمية الاقتصادية والبشرية وربطها للعالم إعلاميا بالارهاب والثار!!
هذه العمليات المتتالية التي نفذتها النخبتين الحضرمية والشبوانية أثبتت للعالم أن الجنوب شريكا فاعلا وصادقا في محاربة الارهاب لأن أبناء الجنوب يهمهم تصفيته من الإرهاب لما له من مضار عليهم .
واثبتت للعالم ان نظام صنعاء خلال العقدين لم يكن محاربا للارهاب بل حليفا له في الجنوب وان القوات الامنية الشمالية التي في الجنوب ، وكلها شمالية ، كان يهمها بقاء الإرهاب والتعايش معه فبقاءه في الجنوب يعني بقاء هيمنة الاحتلال الشمالية والاستقواء بفوبيا الارهاب في الغرب لدعم دول الغرب لديمومة احتلالهم للجنوب .
اليوم النخبة الشبوانية قالت للعالم انتهت مسرحية توظيف وتدوير وتسكين واستزراع الإرهاب في منطقة من أهم مناطق شبوة واسدلت الستار على تنميط وادي يشبم بانه ملاذا للإرهاب ، مثلما اسدلتها على تنميط مناطق في شبوة بنفس أهمية وادي يشبم لتتعافى شبوة من هذه الآفة التي ظل نظام صنعاء يوصمها بها ليمنعها من الاتصال بالعالم ويمنعه من الاتصال بها خلال العقود الماضية .