موريتانيا تفتح تحقيق علمي لكشف ملابسات وأسباب نفوق مائتي طن من الأسماك
فتح المركز الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد، تحقيق علمي لكشف ملابسات وأسباب نفوق نحو مائتي طن من سمكة البوري في سواحل العاصمة الموريتانية.
وأعلن المركز التابع لوزارة الصيد البحري، عن تشكيل لجنة علمية للوقوف على أسباب هذه الظاهرة وابتعث لهذا الغرض فريقا متعدّد التّخصصات إلى مواقع نفوق الأسماك من أجل جمع المعلومات الضرورية وتقييم حجم هذه الظاهرة.
وأعلن المركز، عن أن النتائج الاولية لتحليل المعطيات الفيزيائية والكميائية للمياه كشفت وجود نسبة ضعيفة من الأكسجين 57ر3 ملغ/لتر) وإلى درجة حموضة قلوية (73ر9) ودرجة حرارة مرتفعة، تصل إلى 2ر34 درجة مئوية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 26% مقارنة بالمعدّل الموسمي الطبيعي.
وأكد المركز أن تحليل قاعدة بيانات المعهد أظهر أن هذه الظاهرة تم رصدها عدة مرات في سنوات 2005، 2008، 2010 و2017.
وذكر أن نفوق الأسماك آنذاك، تم إرجاعه لأسباب مختلفة من بينها؛ الصّيد المُرتَجع من طرف سفن الصيد، ظاهرة الاختناق الناجمة عن انخفاض الأكسجين المرتبط بارتفاع درجات الحرارة وضعف الرّياح، بالإضافة للتلوث.
وأعلن المركز عن أن نتائج التحليلات الأولية تستبعد أن تكون فرضية تلوث المياه السبب وراء هذه الظاهرة، وسيواصل المعهد التقّصي المعمق من أجل تحديد الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه الظاهرة.
يشار إلى أن موريتانيا، تتوفر بها ثورة سمكية كبيرة وتعتبر مياهها البحرية من الأغنى بالعالم بالأسماك لكن ضعف الوسائل العلمية والطبية وضعف وسائل الرقابة عرض الثروة السمكية لمخاطر منها النهب المنظم للثروة السمكية بسبب ضعف الرقابة والآفات التي تصيب الأسماك وغياب القدرة على الكشف المبكر.