الإمارات.. جهود إنسانية تُكمل مسيرة التحالف السياسية والعسكرية
تشكل الجهود الإنسانية المكثفة لدولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن ذراعا مهمة ضمن أدوات التحالف العربي الذي يخوض معارك عسكرية وسياسية من أجل إنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى اتفاق سلام شامل، وبرزت أهمية تلك الجهود مؤخرا بعد أن انسحب العديد من المنظمات الإغاثية الدولية من اليمن إما لأسباب صحية تعود إلى تفشي فيروس كورونا، أو لأسباب سياسية جراء اختطاف المساعدات من قبل المليشيات الإرهابية.
تشكل الجهود الإغاثية الإماراتية والسعودية حجر عثرة أمام أي محاولات لعقاب أبناء المحافظات المحررة الذين خاضوا مواجهات قوية أمام المليشيات الحوثية، كما أنها أضحت وسيلة مهمة في مواجهة إرهاب الشرعية بعد أن تعمدت إهمال الخدمات العامة في المحافظات الجنوبية لتحقيق مآربها العدائية ضد الجنوب.
غطت المشروعات الإغاثية الإماراتية على محاولات الشرعية والحوثي بإدخال اليمن في نفق المجاعة بعد أن قاما بسرقة المساعدات الإغاثية وقاما بتوجيهها لتمويل الجبهات العسكرية بدلا من وصولها إلى الفقراء والمستحقين وبالتالي فإن دولة الإمارات أخذت على عاتقها الوصول إلى المناطق الأكثر فقرا.
كما أن دولة الإمارات عالجت كثيرا من عوار معالجة انتشار فيروس كورونا، بسبب شح الإمكانيات الطبية وألقت بثقلها في هذا المجال بعد أن توالت مساعداتها الطبية إلى عدد كبير من المحافظات المحررة وعلى رأسها حضرموت.
وشكلت دولة الإمارات حضورًا فاعلًا في الجوانب الإنسانية شمل مختلف المناطق، سواء من خلال إيصال المواد الإغاثية للسكان أو في جانب إعادة تأهيل وصيانة المنشآت الخدمية المرتبطة بحياة الناس مثل قطاعات الصحة والتعليم والمياه، أو في إيواء النازحين والفارين من جحيم الحرب.
أغاثت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، اليوم الاثنين، النازحين في مخيم العليلي بمديرية الخوخة في محافظة الحديدة، بألف و200 سلة غذاء، وقال القائمون على عملية التوزيع إن المساعدات تهدف للتخفيف من معاناة النازحين من الظروف المعيشية الصعبة، مشيرين إلى تسيير الهلال الأحمر الإماراتي المساعدات الغذائية دوريًا كل 21 يومًا إلى النازخين في المخيمات.
من جهة أخرى، احتفى النازحون بالمساعدات المقدمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مشيدين بدورها الإنساني في رعاية النازحين والأسر الأكثر احتياجًا في مختلف الجوانب الإغاثية والإنسانية.
واصلت اللجنة الصحية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت، نشاطها في توزيع الدعم الطبي الوقائي المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة، على المرافق الصحية.
ووجهت إلى إدارة الترصد الوبائي في مكتب وزارة الصحة بالمحافظة، ومكتب الصحة بالريدة الشرقية، كمية من الملابس الواقية والكمامات والقفازات وأقنعة حماية الوجه، ومواد تعقيمية لحماية الكوادر الطبية والتمريضية من العدوى.
وكذلك سلمت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية سيئون، حصصا جديدة من المساعدات الطبية الوقائية من فيروس كورونا، للمنشآت الصحية بالمديرية.
وتلقت اليوم الاثنين، هيئة مستشفى سيئون العام، ومركز علاج الأورام والمركز الوطني لمختبرات الصحة، حصصًا من المستلزمات الطبية المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعبر رئيس القيادة المحلية للمجلس بمديرية سيئون، طاهر باعباد، عن حرص المجلس على دعم الجهات الصحية الأكثر احتياجًا.
صرفت اللجنة الصحية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت، أمس الأحد، حزما من المساعدات الطبية الإماراتية إلى المرافق الصحية في مدينة المكلا.
سلمت اللجنة، حصة إضافية من الدعم لمستشفى ابن سيناء، تضمنت كمية من الملابس الواقية والكمامات والقفازات وأقنعة حماية الوجه، وتلقى المركز الصحي في منطقة الغليلة حصة من الدعم، عبر القيادة المحلية للمجلس في مركز الغليلة.