التصعيد الحوثي في التحيتا.. نيران تفضح خبث المليشيات

الثلاثاء 15 سبتمبر 2020 13:16:52
testus -US

تواصل المليشيات الحوثية جنوحها نحو التصعيد العسكري بغية إطالة أمد الحرب إلى أقصى حد ممكن.

ويمكن القول إنّ المليشيات الحوثية تتعمّد إطالة أمد الحرب باعتبار أنّ بقاءها مرتبط بشكل كبير باستمرار هذا الوضع العبثي وتعقيد الأزمة عسكريًّا وإنسانيًّا.

ومثّل التعامل الحوثي مع اتفاق السويد الموقّع في ديسمبر 2018، البرهان الأكثر وضوحًا على خبث نوايا المليشيات الموالية لإيران وعملها على إطالة أمد الحرب، بعدما ارتكب هذا الفصيل الإرهابي أكثر من 15 ألف خرق وانتهاك.

وفي أحدث هذه الخروقات الحوثية، شنّت مدفعية المليشيات المدعومة من إيران، قصفًا مروعًا على الأحياء السكنية في مركز مدينة التحيتا بمحافظة الحديدة.

وقصفت المليشيات الحوثية، المناطق السكنية بقذائف الهاون الثقيلة من عيار 120، وسلاح ثقيل عيار 23، على منازل السكان.

هذه الهجمات تضاف إلى سجل طويل من الإرهاب الذي دأبت على ممارسته المليشيات الحوثية عملًا على إطالة أمد الحرب لتحقيق مزيدٍ من المكاسب.

ومن أجل تحقيق هذا الغرض، فإنّ المليشيات الحوثية تتعمّد إفشال أي جهود أممية نحو حل الأزمة سياسيًّا وذلك من أجل إطالة أمد الحرب، وهو ما يدر على هذا الفصيل الإرهابي مكاسب ضخمة، لا سيّما فيما يتعلق بجرائم النهب والسطو.

أمام هذا الوضع، فإنّ أي جهود يجريها المبعوث الأممي مارتن جريفيث من أجل التوصُّل إلى حل سياسي تستوجب ممارسة ضغوط على مختلف الأطراف عملًا على تقديم تنازلات وصولًا إلى حل توافقي يمنح الحرب استراحةً طال انتظارها في ظل الأزمة الإنسانية المروّعة الناجمة عن الحرب.