ضربات الجوف ومأرب.. التحالف يلملم آثار خيانات الشرعية
بعد خيانات ميدانية مفضوحة مارستها حكومة الشرعية في أكثر من جبهة، يواصل التحالف العربي، العمل على تكثيف ضرباته المركزة والموجعة ضد الحوثيين، عملًا على كبح جماح إرهاب هذا الفصيل المدعوم من إيران.
ففي غارات مكثفة للتحالف بمحافظتي مأرب والجوف، سقط نحو 200 قتيل في صفوف المليشيات الحوثية خلال أسبوع بينهم 53 قياديًا، 99 منهم ينحدرون من صنعاء، وذلك بعدما تدخل التحالف لإنقاذ الوضع الميداني في الجوف بالإضافة إلى مأرب
واستهدفت مقاتلات التحالف العربي في الهجمات، تجمعات المليشيات الحوثية الموالية ودمرت تمركزاتها.
الجبهتان اللتان يركز عليهما التحالف العربي جهوده العسكرية في هذه الآونة هما جبهتا الجوف ومأرب، بعدما شهدتا خيانة غير مستغربة مارستها حكومة الشرعية عبر مليشياتها الإخوانية.
فقبل أسابيع، سلّمت حكومة الشرعية محافظة الجوف وتحديدًا مركزها "الحزم" لقبضة الحوثيين، وهو ما أتاح للمليشيات الموالية لإيران فرصة استراتيجية شديدة الأهمية للتمدّد على الصعيد العسكري، بالإضافة إلى كسب نقاط تُسهّل عليها تحركاتها لاستهداف الداخل السعودي.
الآن، تطبخ الشرعية وجبة تآمرية جديدة عنوانها محافظة مأرب، التي قاربت على السقوط بشكل كامل في قبضة المليشيات الحوثية بعد خيانة إخوانية جديدة.
وتعامل الشرعية مع التمدّد الحوثي بما يمكن اعتباره "فتورًا مفضوحًا"، وتركت القبائل في مواجهة منعزلة أمام المليشيات الموالية لإيران التي لا تجد أي صعوبة في السيطرة على المنطقة.
طعنة مأرب، ومن قبلها الجوف، وغيرهما الكثير، هي سلسلة من طعنات شكّلت غدرًا خبيثًا من حكومة الشرعية ضد التحالف العربي، بسبب علاقاتها الخبيثة مع الحوثيين وتقاربها "الفظيع" مع المليشيات الموالية لإيران.
هذا الوضع العسكري المعقد ربما يبرهن للتحالف العربي على أنّ الشرعية تسدّد له الكثير من الطعنات والتخاذل الميداني على صعيد واسع، وهو ما يعني أنّه لا يمكن التعويل على هذه الحكومة المخترقة إخوانيًّا في الحرب على الحوثيين، بل على النقيض تمامًا إذ أصبحت تمثّل حجر عثرة أمام حسم الحرب.