التكتيك الإخواني في أبين.. كيف فضح علاقات الشرعية بالإرهابيين؟

الخميس 17 سبتمبر 2020 15:18:39
testus -US

تأبى الخروقات الإخوانية المتواصلة والاعتداءات ضد الجنوب وشعبه من دون أن تكشف حجم تفشي الإرهاب في معسكر الشرعية.

حكومة الشرعية تملك علاقات قوية مع تنظيمات متطرفة في مقدمتها تنظيم القاعدة، ويقود هذه العلاقات الإرهابي علي محسن الأحمر.

وطوال الفترة الماضية، أشرف الأحمر على تحشيدات إرهابية لعناصر تنظيم القاعدة ضد الجنوب وتحديدًا في جبهة أبين، عملًا على التصعيد العسكري وخرق اتفاق الرياض من أجل إفشال هذا المسار الذي يستأصل النفوذ الإخواني من معسكر الشرعية.

هجوم إخواني جرى في محافظة أبين كشف حجم هذا الإرهاب الغاشم، بعدما فتحت العناصر الإخوانية الإرهابية النار على مواقع القوات المسلحة الجنوبية في هجومين متتاليين بأسلحة ثقيلة من عيار 37 و23.

مصادر ميدانية كشفت عن تغيير المليشيات الإخوانية الإرهابية تكتيكاتها القتالية، باعتمادها على النيران المتحركة عن بعد والتسللات الانتحارية، ووصفت التحول التكتيكي بأنه يشير إلى العقيدة القتالية والتجربة التطبيقية لتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، مشددة على أن التبدل الجوهري، يعد دليلا على هيمنة التنظيمين على صناعة القرار.

هذه التطورات الميدانية تكشف حجم تفشي الإرهاب في معسكر الشرعية، ومدى استعانة الحكومة المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي بتنظيمات إرهابية مثل القاعدة في العدوان على الجنوب.

تأكيدًا على ذلك، كُشف النقاب مؤخرًا عن اتفاق مجاميع من تنظيمي القاعدة وداعش على التوحد في تنظيم جديد تحت اسم (أنصار المهدي) وذلك بعد لقاءات ومفاوضات استمرت لأكثر من شهر في المنطقة الوسطى برعاية غير مباشرة من المدعو أحمد الميسري وعبر مدير مكتبه ومساعده جديب ولؤي الزامكي وآخرين.

وتمّ الاتفاق على أن تكون المهمة الأساسية أن ينتشر التنظيم الجديد في المنطقة الوسطى ويبدأ حربا على القوات الجنوبية فور انسحاب قوات الإخوان من أبين، ويتمدد إلى الدلتا، وبدأت مجاميعه منذ أسابيع بالتدفق من مختلف المناطق.

مما سبق، بات لزامًا العمل استئصال النفوذ الإخواني من معسكر الشرعية، وهو أمرٌ يمكن أن يتحقق من خلال إلزام الشرعية باحترام بنود اتفاق الرياض والسير في هذا الطريق رغمًا عنها، نظرًا لأهمية هذه الخطوة في ضبط بوصلة الحرب على الحوثيين.