ماذا بعد مأرب؟

الخميس 17 سبتمبر 2020 18:01:05
testus -US

رأي المشهد العربي

فتحت الخيانة الإخوانية في جبهة مأرب الباب من جديد عما تُسدّده حكومة الشرعية من طعنات غادرة بالتحالف العربي، على النحو الذي يخدم المليشيات الحوثية الإرهابية.

مجريات الأحداث في مأرب من تخاذل الشرعية عن حماية المحافظة من السقوط تحت سيطرة مليشيا الحوثي، يعد استمرارًا لسياسة طعن التحالف العربي في الظهر، وتفريطًا معيبًا في تضحياته العسكرية على مدى ست سنوات كاملة.

إقدام الشرعية على الغدر بالتحالف يجدّد المطالب بضرورة العمل على اسئتصال النفوذ الإخواني من حكومة الشرعية، وهو أمرٌ يمكن تحقيقه إذا ما تمّ الضغط على حكومة الشرعية من أجل إلزامها بتنفيذ اتفاق الرياض.

الشرعية وهي تسير في هذا الطريق "الظلامي" تجاهر بعدائها للتحالف العربي وتعلن صراحةً ارتماءها في أحضان الأجندة القطرية التركية التي تقوم على تعزيز التمدّد الحوثي الإخواني على الأرض، عملًا على تهديد الأمن الإقليمي برمته.

لا ينفصل عن كل ذلك العداء الإخواني للجنوب، فمليشيا الشرعية التي تقدّم المواقع والجبهات للحوثيين تواصل العمل على معاداة الجنوب وشعبه عبر جملة طويلة من التصعيد العسكري، وهو أمرٌ من المتوقع أن يتصاعد بقوة لا سيّما بالنظر إلى حجم التنسيق المتصاعد بين الحوثي والشرعية.

المشهد الراهن بات يتطلب قراءة ثاقبة لما يجري على الأرض، وبخاصةً أنّ الهيمنة الإخوانية على جيش الشرعية أصبحت تمثّل سرطانًا لعينًا يحمل الكثير من الأضرار على التحالف العربي.