ألغام الحوثي.. إرهاب مسكوت عنه

الخميس 17 سبتمبر 2020 19:55:00
testus -US

فيما تتوسّع المليشيات الحوثية في زراعة الألغام على صعيد واسع، فإنّ جهودًا كبيرة تبذلها القوات المشتركة من أجل تفكيك هذا الإرهاب.

وزرعت المليشيات الحوثية طوال الفترة الماضية، كميات ضخمة من الألغام على النحو الذي جعل من اليمن البلد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط الذي تعرض لكارثة انتشار الألغام، إذ تصدّر قائمة الدول الأكثر حوادث لانفجار الألغام على مستوى العالم.

وفي سبيل مواجهة هذا الإرهاب، نزعت الفِرَق الهندسية للقوات المشتركة شبكات من الألغام والعبوات الناسفة المتفجرة؛ من حقول زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية، غرب مدينة حيس، بمحافظة الحديدة.

وفي التفاصيل، عثر خبراء نزع الألغام على شبكة الألغام، خلال أعمال مسح ميدانية للقرى الواقعة غرب المدينة.

وفكك الخبراء، شبكات واسعة من الألغام والعبوات الناسفة المتفجرة، ورؤوس صاروخية، بعضها داخل منازل الأهالي المهجرين.

وزرعت المليشيات الحوثية حقولًا لا متناهية من الألغام بشكل يستهدف المدنيين على وجه التحديد، وأدّت إلى حصد أرواح المدنيين في مناطق مختلفة، فضلًا عن تعطيل مصادر الرزق وحرمان المئات من مصادر عيشهم في الزراعة والرعي والاصطياد.

كما أنّ الألغام الحوثية أدّت إلى تزايد أعداد ذوي الإعاقة، علمًا بأنّ عددهم يصل إلى 4.5 مليون شخص.

وهناك أكثر من 8 آلاف ضحية للألغام معظمهم من النساء والأطفال على الأقل، فضلا عن عشرات الآلاف من مبتوري الأطراف الذين خلفتهم تلك الألغام.

وتعتمد مليشيا الحوثي على زرع المتفجرات والألغام المحرمة دوليًّا في سياسة ممنهجة من أجل استهداف الأبرياء وإيقاع أكبر قدر من الضحايا، كسياسة انتقامية من المدنيين في ظل نزيفها المستمر في صفوفها وخسائرها اليومية بالعشرات من مسلحيها.