قنبلة صافر الحوثية.. خوف جديد وقلق لا يتوقف
عاد الخوف من انفجار قنبلة صافر إلى طاولة التحذيرات بعدما أطلقت الأمم المتحدة مزيدًا من التنبيهات حول هذا الخطر المحدق.
ففي هذا الإطار، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش من تسرب النفط من الناقلة "صافر"، التي تحمل على متنها مليون طن نفط من قبالة الساحل الغربي لليمن، لافتا إلى عدم إجراء أي عمليات صيانة بالناقلة منذ عام 2015.
وقال جوتيرتش خلال اجتماع رفيع المستوى حول اليمن، نظمته الكويت وألمانيا والسويد والمملكة المتحدة، إنَّ تسرب النفط أو انفجار الناقلة واندلاع النار فيها، يخلف عواقب إنسانية وبيئية كارثية على اليمن والمنطقة بأسرها، منها قطع إمدادات الغذاء لملايين الناس.
هذا التحذير يضاف إلى سلسلة طويلة من التنبيهات التي أطلقتها العديد من الجهات بشأن خزان صافر الذي يُشكل قنبلة موقوتة يبدو أنّها أوشكت على الانفجار.
ويقع خزان صافر في منطقة رأس عيسى قبالة محافظة الحديدة في البحر الأحمر، وهو عبارة عن باخرة عائمة تستخدم لتفريغ النفط الخام القادم من حقول صافر النفطية في محافظة مأرب.
ويرى مراقبون أنّ التعنت الحوثي في صيانة خزان صافر ينذر بكارثة بيئية، يمكن القول إنّها تُهدِّد المنطقة والعالم في ظل نداءات عديدة تحذر من انفجار الناقلة المتهالكة، ومن التسرب بتدفق 138 مليون لتر من النفط، في البحر الأحمر.
الأضرار الكارثية حال انفجار خزان صافر قد تتسبب في تفشي الأمراض والأوبئة وإيقاف وصول المساعدات الغذائية، وسيؤدي التسرب كذلك إلى إغلاق موانئ الحديدة، وارتفاع أسعار الغذاء بنسبة 800%، وفق مراقبين.