اعتداءات الحوثي.. لماذا يجب تغيير الاستراتيجية الأممية؟

الجمعة 18 سبتمبر 2020 18:55:00
testus -US

تفرض الجرائم والاعتداءات التي ترتكبها المليشيات الحوثية سواء في الداخل اليمني أو تلك التي تستهدف المملكة العربية السعودية، حاجةً ملحةً لأن يغيِّر المجتمع الدولي استراتيجيته في التعاطي مع هذا الوضع.

المليشيات الموالية لإيران ارتكبت العديد من الجرائم والاعتداءات، فيما اكتفى المجتمع الدولي عبر منظماته المعنية بإصدار بيانات على مضض، يقال إنّها لا تستحق قيمة الحبر الذي تُكتَب به.

الدعوة إلى موقف دولي حازم تجاه هذه الاعتداءات صدر عن البرلمان العربي، الذي أدان رئيسه الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي، استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية، المملكة العربية السعودية بطائرة بدون طيار مفخخة.

إدانة البرلمان العربي جاءت في أعقاب إعلان التحالف العربي إسقاط طائرة بدون طيار لمليشيا الحوثي استهدفت المدنيين والأعيان المدنية في مدينة خميس مشيط.

البرلمان العربي دعا في بيان له، المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الاعتداءات الإرهابية الجبانة واتخاذ مواقف حازمة تجاه مرتكبيها ومن يدعمها بالمال والسلاح.

وشدد البرلمان العربي على ضرورة منع المليشيات الحوثية الإرهابية من حيازة أسلحة متطورة وصواريخ بالستية وطائرات مسيرة لتنفيذ أعمالها الإرهابية.

البرلمان طالب باتخاذ خطوات جادة لوقف الأنشطة التخريبية للنظام الإيراني الداعم والممول لمليشيا الحوثي وللجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في المنطقة.

المليشيات الحوثية شنّت العديد من الهجمات الإرهابية التي حاولت من خلالها استهداف الأمن الإقليمي للمملكة العربية السعودية، على النحو الذي يبرهن على أنّ المليشيات تخوض حربًا بالوكالة عن طهران.

بالإضافة إلى ذلك، لا تتوقّف المليشيات الحوثية عن ارتكاب عديد الجرائم والانتهاكات التي تستهدف المدنيين في مناطق عديدة باليمن.

أمام هذا الواقع، فقد بات على المجتمع الدولي التخلي عن سياسة البيانات التي لا تثمر ولا تغني من جوع، والإقدام على اتخاذ إجراءات رادعة ضد المليشيات الحوثية على النحو الذي يلزمها بالسير في طريق السلام والتوقّف عن شن مثل هذه الاعتداءات.