ضبطيات الذخائر.. ضربات أمنية تضرب الحوثيين في مقتل
مع كل ضبطية لكميات من الذخائر والأسلحة قُطع الطريق أمام وصولها للحوثيين، فإنّ الأنظار تتجه على الفور صوب الدعم الإيراني الخبيث المقدّم للمليشيات.
ففي أحدث هذه الجهود، ضبطت القوات المشتركة، شاحنة محملة بالأسلحة والذخيرة في مديرية المخا، قبل وصولها إلى مليشيات الحوثي.
وفي التفاصيل، اشتبهت وحدة من القوات المرابطة في عُزْلة الزّهاريّ في سيارة نقل (شاحنة تبريد)، وعثرت على ذخائر مخبأة في داخلها، بعد تفتيشها، وقد أكّدت مصادر مطلعة أن السيارة كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة الحوثيين.
وبحسب المصادر، فقد تمّت إحالة المهربين إلى التحقيقات الأولية، قبيل اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
لم تعرف الكثير من التفاصيل بشأن هذه الواقعة، لكن في المجمل فإنّ الدعم الإيراني المقدم للحوثيين يمكن القول إنّها تمكّن المليشيات من إطالة أمد الحرب.
إيران تستخدم المليشيات الحوثية في حربٍ بالوكالة تستهدف بها خصومها في المنطقة، لا سيّما المملكة العربية السعودية، وقد وثّقت تقارير عسكرية الطرق والمسارات التي اتخذها دعم إيران للحوثيين، بدأت بالتهريب عن طريق السواحل الممتدة، ثم عن طريق الموانئ الخاضعة لسيطرة المليشيات، وكذا عن طريق تجار سلاح يعملون لصالحها.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ طهران تدعم الحوثيين بالخبراء العسكريين والمتخصصين في التصنيع الحربي، وهؤلاء الخبراء دخلوا بطرق مختلفة، ولا يزال بعضهم يشرف على العمليات العسكرية للمليشيات.
أمام هذا الواقع الموثّق، فقد بات على المجتمع الدولي أن يتدخَّل بشكل حازم وحاسم للعمل على قطع طريق الدعم الإيراني الخبيث المقدّم للمليشيات الحوثية، إذا ما أريد أن يتم التوصّل إلى حل سياسي يضمن منح الحرب استراحةً طال انتظارها.