دبلوماسية الانتقالي.. كيف تكشف عدوان الشرعية على الجنوب؟
اهتمامٌ كبير يوليه المجلس الانتقالي الجنوبي بالعمل الدبلوماسي عملًا على نقل الاهتمام بالقضية الجنوبية العادلة إلى الصعيد العالمي.
ويحرص المجلس الانتقالي على توضيح حجم المؤامرة التي يتعرض لها الجنوب على يد حكومة الشرعية التي لا يشغلها سوى احتلال الجنوب وأرضه والسيطرة على أراضيه ونهب ثرواته ومقدراته.
ففي هذا الإطار، استعرض رئيس مكتب الشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في كندا، عبدالكريم سعيد، خلال اتصال هاتفي، مع مسؤولة الدفاع الوطني في البرلمان الكندي أنيتا فاندينبلد، نشر الشرعية تنظيمات إرهابية في محافظتي أبين وشبوة.
المحادثات تطرّقت إلى الخروقات المتواصلة لمليشيا الشرعية الإخوانية الإرهابية، في محافظة أبين، والمعاناة الإنسانية لشعب الجنوب، كما تمّت مناقشة سياسة العقاب الجماعي الممنهج من حكومة الشرعية تجاه شعب الجنوب، عبر حرب الخدمات وتدمير العملة وتخريب المرافق الحيوية.
المسؤول الجنوبي طالب كذلك، الحكومة الكندية بممارسة ضغوطها على حكومة الشرعية لرفع المعاناة ووقف سياسة العقاب الجماعي، وتقديم الإغاثة والمساعدات الإنسانية للتخفيف من المحنة الإنسانية، والدعم السياسي واللوجستي للمجلس في محاربة الإرهاب والتطرف.
كما اتفق الجانبان على تقديم المساعدة للجنوب واليمن بشكل عام لتخفيف المعاناة الإنسانية، من خلال وزارة التنمية والتعاون الدولي الكندية، واستمرار التواصل مع مكتب العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في كندا.
تحمل هذه التحركات أهمية قصوى فيما يتعلق بنقل صورة حقيقية للمجتمع الدولي عن الجرائم الفظيعة التي يتعرض لها الجنوب من قِبل حكومة الشرعية.
ودأبت الشرعية طوال الفترة الماضية، على شن اعتداءات غاشمة ضد الجنوب وشعبه، ومارست عدوانًا حياتيًّا بشعًا قام على صناعة الأزمات والأعباء المعيشية ضد الجنوبيين.
وفيما تعمل القيادة الجنوبية على التصدي لهذه الأعباء الحياتية الفادحة من مختلف النواحي، فإنّ تكثيف العمل الدبلوماسي أمرٌ شديد الأهمية فيما يتعلق بالعمل على نقل صورة حقيقية عما يتعرَّض له الجنوب من اعتداءتات غاشمة.
ويندرج هذا العمل الدبلوماسي ضمن جهود القيادة الجنوبية وتعاملها وفقًا لرؤية استراتيجية تستهدف تحقيق حلم الشعب الجنوبي المتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط، وهو توجُّه لا يمكن أن يحيد عنه المجلس الانتقالي.