القضاء يمنع تنفيذ حظر ترامب لـ وي شات في أمريكا ‏ ‏

الأحد 20 سبتمبر 2020 21:11:15
testus -US

أصدرت القاضية الفيدرالية لوريل بيلر‎ (Laurel Beeler) ‎قراراً يمنع الأمر التنفيذي للرئيس ‏الأمريكي (دونالد ترامب)، بشكل مؤقت، الذي يطلب من آبل وجوجل إزالة تطبيق المراسلة المملوك للصين‎ ‎‎(WeChat) ‎ومنع تنزيله في الولايات المتحدة‎.‎

وقالت القاضية: إن المدعين – مجموعة من مستخدمي‎ (WeChat) ‎المقيمين في الولايات ‏المتحدة – أظهروا أسئلة جدية في ادعائهم بأن الأمر التنفيذي يهدد حقوق التعديل الأول ‏للمستخدمين‎.‎

وكتبت بيلر: تعكس أدلة المدعين أن تطبيق‎ (WeChat) ‎هو الوسيلة الوحيدة للتواصل للكثيرين ‏في المجتمع، وذلك لأن الصين تحظر التطبيقات الأخرى، ولأن المتحدثين الصينيين ذوي الكفاءة ‏المحدودة في اللغة الإنجليزية ليس لديهم خيارات أخرى‎.‎

كما قالت القاضية: إن الحظر المفروض على‎ (WeChat) ‎لا يوفر أدلة كافية على أنه مصمم ‏بشكل ضيق لحل مخاوف الأمن القومي للحكومة الأمريكية فيما يتعلق بالتطبيق‎.‎

وكتبت بيلر: هناك بدائل واضحة للحظر الكامل كما يشير المدعون، مثل منع‎ (WeChat) ‎من ‏الأجهزة الحكومية، كما فعلت أستراليا، أو اتخاذ خطوات أخرى لمعالجة أمن البيانات‎.‎

ويأتي الأمر القضائي ضد الحظر بعد أن قال الرئيس ترامب: إنه وافق على صفقة تشمل وول ‏مارت وتيك توك وأوراكل‎.‎

وأصدرت وزارة التجارة قيودًا على‎ (TikTok) ‎و‎ (WeChat)‎، وكان من المقرر أن تدخل حيز ‏التنفيذ مساء الأحد، لكنها أخرت تنفيذ قيود‎ (TikTok) ‎لمدة أسبوع واحد بعد موافقة الرئيس ‏الأمريكي على صفقة تأسيس شركة جديدة للتعامل مع عمليات تيك توك الأمريكية‎.‎

وينبغي الآن تعليق حظر‎ (WeChat) ‎على الصعيد الوطني نتيجة لأمر القاضية بيلر، ولا يحظر ‏الأمر القضائي محاولة إدارة ترامب حظر تنزيل‎ (WeChat) ‎فحسب، بل يمنع أيضًا جهود ‏الحكومة لتقييد شركات البنية التحتية للإنترنت من استضافة حركة مرور‎ (WeChat) ‎على ‏الإنترنت‎.‎

وقالت شركات التحليلات‎ (Apptopia) ‎في أوائل شهر أغسطس: إن‎ (WeChat) ‎لديه في ‏المتوسط 19 مليون مستخدم نشط يوميًا في الولايات المتحدة، وهو مستخدم بشكل كبير بين ‏الطلاب الصينيين والأمريكيين الذين يعيشون في الصين وبعض الأمريكيين الذين لديهم علاقات ‏شخصية أو تجارية في الصين‎.‎

وقالت وزارة العدل: إن عرقلة الأمر التنفيذي من شأنها أن تحبط قرار الرئيس بشأن أفضل ‏السبل لمواجهة تهديدات الأمن القومي‎.‎

وكتبت بيلر: من المؤكد أن مصلحة الأمن القومي الشاملة للحكومة مهمة، وبينما أثبتت الحكومة ‏أن أنشطة الصين تثير مخاوف أمنية قومية كبرى، لكنها لم تقدم سوى القليل من الأدلة على أن ‏حظرها لتطبيق‎ (WeChat) ‎يعالج هذه المخاوف‎.‎