الرئيس هادي للجبواني : اعقل والا بانعقلك
اشتدت حدة الخلافات بين وزير النقل " صالح الجبواني " والرئيس هادي في أول لقاء جمعهما يوم أمس في مدينة الرياض والتي وصلها الوزير قبل يومين بناء على استدعاء عاجل من قبل الرئاسة قال مصدر مطلع إنه جاء تلافيا لمزيد من المطبات والتصريحات الغير مسؤولة التي اطلقها الجبواني في مؤتمر صحفي عقده في محافظة شبوة اتهم فيه الإمارات بلعب دور سلبي في المحافظات المحررة ما تسبب للحكومة التي يشغل الجبواني فيها وزيرا للنقل بحرج بالغ .خاصة وأن ما قاله " الجبواني " كلام مرسل عاطفي يفتقر الى الأدلة والبراهين ويؤجج الوضع المحتقن أصلا بين التحالف والحكومة الشرعية -بحسب المصدر- الذي اضاف أن الجبواني " رفض الاستماع في لقائه بالرئيس مصمما على أن يقوم الرئيس بتبني مواقفه المعادية للتواجد الإماراتي ضمن دول التحالف العربي الداعمة للشرعية ملوحاً بتقديمه الاستقالة حال لم يتم ذلك .ولفت المصدر الى أن الرئيس هادي وبخ الجبواني وقال له " كن قل كلام على قدرك " ولا تهددنا بالاستقالة يعني على الإنجازات اللي حققتها في الوزارة ؛ عادك ما توقعت على الكرسي سوى ؛الا وقدك تهدد وتتوعد اعقل والا بانعقلك " واوضح المصدر أن الجبواني انصرف من اللقاء مغاضبا وهو يطلق عبارات واتهامات للإمارات ويقول " يا أنا يا هي في عدن "
وكان وزيرا النقل " صالح الجبواني " والداخلية " أحمد الميسري " قد رفضا السفر بمعية رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر الذي يعاني حاليّاً وعكة صحية ألزمته الفراش ؛ما تسبب يومها في إلغاء رحلة كان مقرر أن تقل بن دغر وعدد من الوزراء في الحكومة الشرعية بينهم الميسري والجبواني من مطار عدن الى الرياض ؛ غير أن امتناعهما عن السفر والذي جاء بناء على نصيحة تلقياها من الجانب القطري أبلغا فيها بأنهما استدعيا الى الرياض ليوضعا تحت الإقامة الجبرية ولن يُسمح لهما بالعودة الى عدن .
واكد المصدر أن " بن دغر " عرج أثناء عودته من مطار عدن لعدم قدوم الطائرة من الرياض عقب انتظار دام لساعتين على محطة كهرباء " شيناز " الواقعه على الطريق الواصلة الى " معاشيق " لأخذ صورة اذيعت رسميّا بأنها زيارة رسمية منه للمحطة التي تم افتتحاها قبل سنوات لتغطية خبر عودته من المطار وعدم تمكنه من السفر حيث أن الجانب السعودي أصر حينها على أن يضم الوفد الحكومي القادم من عدن الى الرياض الوزيرين "احمد الميسري " و" صالح الجبواني " المتهمين بالتورط في توزيع ملياري ريال ومائة وخمسين ألف دولار من خزينة البنك المركزي بعدن وعدد كبير من الأسلحة – خلال يومي الحرب الأخيرة بعدن " تحت مسمّى دعم المجهود الحربي ضد المجلس الانفصالي .
وعشية سفر رئيس الوزراء في حكومة الرئيس هادي " أحمد عبيد بن دغر" من مطار عدن بعد تسوية الوضع مع الرياض غادر الوزير " الجبواني " عدن صوب محافظة شبوة بحماية مسلحين قبليين قدموا لمرافقته من عدن الى مسقط رأسه مديرية حبان التي ما لبث أن غادرها الى عاصمة المحافظة عتق
واثناء وجوده في عتق سرعان ما علق مع محافظها اللواء علي بن راشد الحارثي في مشادة انتهت باتهامات وجهها الوزير للمحافظ بينها العمالة .
وصرح المحافظ بعدها بساعات لعدد من وسائل الإعلام " أن وزير النقل اليمني صالح الجبواني تم استدعاؤه بطلب عاجل من الرئاسة اليمنية في مقر إقامتها بالعاصمة السعودية الرياض. بشأن مشاركة الحارثي وقيادات محلية في وضع حجر الأساس لمشروع ميناء قنا بمديرية رضوم .
واعتبرت مصادر خاصة :شأن وزير النقل جاء الى عدن بعد تعيينه مباشرة لتنفيذ مهمّة اسندت اليه من دول إقليمية بينها الدوحة بداها فعليّاً باستبعاد الطواقم الأمنية التابعة لإدارة أمن عدن واستبدالها بأخرى من قوات الحماية الرئاسية حتى يتم إدخال مواد يعتبرها التحالف العربي محضورة عبر تلك الممرات لافتة الى أن فشله في ذلك حدى به التوجه الى شبوة ضمن المخطط نفسه والرامي الى إحداث فوضى في المحافظة وخلط الأوراق وهي المهمة التي ينفذها الوزير حاليّا دون أن تحقق نتائج .