الحوثي وقصف المدارس.. رصاص المليشيات ينسف قطاع التعليم

الثلاثاء 22 سبتمبر 2020 16:29:22
testus -US

كلفة كبيرة دفعها التعليم في اليمن من جرّاء الانتهاكات والاعتداءات الغاشمة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران.

وعملت المليشيات الحوثية خلال سنوات الحرب العبثية القائمة منذ صيف 2014، على تحويل المدارس إلى ساحات للتطييف والتجنيد، وحشد المقاتلين من المراهقين وصغار السن.

ففي أحدث هذه الجرائم الحوثية، نسفت المليشيات خلال الساعات الماضية، مبنى مدرسة تعليمية في مديرية حيس بمحافظة الحديدة، وقد كشفت مصادر محلية أنّ المليشيات فجّرت مدرسة الكفاح الأساسية، غرب منطقة بيت مغاري.

يُضاف هذا الاعتداء إلى عديد الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران ضد قطاع التعليم، حيث أقدم الحوثيون على اتخاذ كثيرٍ من الإجراءات التي تستهدف إهمال قطاع التعليم بشكل كامل.

فقبل أيام، فرض المليشيات دفع ألف ريال على الأقل على كل طالب في المدارس للإسهام في تمويل المجهود الحربي في صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لها، مع التشديد على حرمان أي طالب أو طالبة من دخول المدرسة إذا لم يلتزم بدفع المبلغ المحدد شهريًّا والذي يبلغ في حده الأدنى ألف ريال.

في الوقت نفسه، فرضت المليشيات في بعض مدارس إب الحكومية دفع خمسة آلاف ريال شهريًّا، على الرغم من المعاناة التي يعيشها السكان بسبب قطع رواتب الموظفين بمن فيهم المعلمون أنفسهم، وبسبب فقد وظائفهم جراء الحرب.

مثل هذه الجرائم الحوثية، وغيرها كثير، أحدثت أضرارًا مرعبة على ملف التعليم في اليمن، إلى النحو الذي وصل إلى أنّ نحو 4,5 مليون طفل تسربوا وحُرموا من التعليم بسبب تدمير المليشيات للمدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وسعيها إلى تعطيل العملية التعليمية والاستفادة من الأطفال في التجنيد والزج بهم في جبهات القتال، إضافة إلى وضع مناهج تدعو للطائفية والكراهية وتهدد النسيج الاجتماعي.