هجمات الحوثي اليومية.. مفخخات في طريق السلام الشائك
لا يمر يومٌ من دون أن تبرهن المليشيات الحوثية على خبث نواياها وعملها على إطالة أمد الحرب عبر سلسلة طويلة من التصعيد العسكري.
ففي الساعات الماضية، هاجمت عناصر مليشيات الحوثي الإرهابية، قرى في مديرية التحيتا، بمحافظة الحديدة.
واستهدفت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران – بحسب مصدر محلي – المناطق السكنية برشاشات متوسطة من عياري 12,7 و14,5 ومعدَّل البيكا.
يُضاف هذا الهجوم إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي مارستها المليشيات الحوثية والتي استهدفت المدنيين بشكل مباشر، على النحو الذي يطيل أمد الحرب، باعتبار أن هذا الأمر يدر الكثير من المكاسب على هذا الفصيل الإرهابي.
ومثّلت الخروقات الحوثية لاتفاق السويد الموقع في ديسمبر 2018، الدليل الأكثر وضوحًا على عمل المليشيات على إطالة أمد الحرب عبر التصعيد العسكري الغاشم، على الرغم من أنّ هذا الاتفاق نُظر إليه بأنّه خطوة أولى على طريق الحل السياسي.
إطالة أمد الحرب الحوثية أسفر عن تعقُّد الأوضاع الإنسانية على صعيد واسع، وهو ما جعل من الأزمة الإنسانية في اليمن المأساة الأشد بشاعة على مستوى العالم أجمع.
وأدّت الجرائم الحوثية إلى تفشٍ مرعب للفقر، وقد دفعت الحرب ثلاثة أرباع السكان إلى تحت خط الفقر، وأصبحت الحرب الاقتصادية التي تتبناها منذ سنوات المحرك الرئيسي للاحتياجات الإنسانية.
ووفق الأرقام والتقارير الصادرة عن المنظمات الأممية، يعتمد نحو 24 مليون شخص - نحو 80% من السكان- على المساعدات كي يبقوا على قيد الحياة، فيما يقف الملايين عند شفا المجاعة.
أمام هذا الوضع، فإنّ الأزمة الإنسانية الفادحة الناجمة عن الحرب الحوثية العبثية تفرض حاجة ملحة إلى ضرورة منح الحرب استراحة ولو مؤقتة، وذلك بالنظر إلى أنّ المآسي الفادحة التي يعيشها السكان على مدار السنوات الماضية.