الضغط الأمريكي على الحوثيين.. خطوة على مسار الحل السياسي
ضغطٌ جديدٌ مارسته الولايات المتحدة الأمريكية على المليشيات الحوثية من أجل الالتزام بالتهدئة والتوجُّه نحو إحلال السلام والاستقرار.
ففي هذا الإطار، طالبت وزارة الخارجية الأمريكية، بوقف هجمات مليشيا الحوثي على حدود المملكة العربية السعودية، وقالت - في بيان - إنّ هجوم المليشيات الحوثية المدعومة من إيران على مأرب تسببت في نزوح مليون شخص.
ودعت الخارجية الأمريكية، المليشيات لوقف ما وصفته بمعاملتها المهينة للصحفيين والمعارضة، مجددة دعمها جهود المبعوث الأممي باليمن، وشددت على ضرورة سماح الحوثيين الإرهابيين للفريق الأممي بمنع كارثة تسرب النفط من الخزان العائم "صافر".
الضغط الدبلوماسي الأمريكي يحمل كثيرًا من الآمال لأن تقود إلى إحداث حلحلة نوعية فيما يتعلق بمجريات الأزمة وما يمكن أن تسفر عنه المرحلة المقبلة من منحٍ للحرب استراحة طال انتظارها كثيرًا.
ودأبت المليشيات الحوثية على غرس العراقيل أمام جهود تبذلها الأمم المتحدة بقيادة المبعوث الأممي مارتن جريفيث من أجل التوصل إلى حل سياسي ملزم.
ولعل الخروقات الحوثية التي ارتكبتها المليشيات وتخطّى عددها 15 ألف خرق، دليل واضح على توجُّه هذا الفصيل الإرهابي نحو إطالة أمد الحرب إلى أبعد وقتٍ ممكن، باعتبار أنّ استمرار هذا الوضع المعقّد يخدم مصالح الحوثيين ونفوذهم.
أمام هذا الوضع المعقّد، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم ممارسة الكثير من الضغوط على المليشيات الحوثية ومن ورائها إيران، من أجل التوصّل إلى مسار سياسي ملزم، يقوم على وقف الحرب التي بلغت وضعًا لا يُطاق على الإطلاق.