مآسي الحرب النفسية.. واقعٌ بشع أفرزته المليشيات الحوثية
أزمة نفسية شديدة التعقيد صنعتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران، من جرّاء الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب، والمصنّفة بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم.
وفرضت مليشيا الحوثي واقعًا أفرز العديد من المشاكل التي مزقت النسيج الاجتماعي، وولدت العديد من المشكلات الأسرية على صعيد واسع.
وتوثّق تقارير أممية عديدة حجم المآسي النفسية الناجمة عن الحرب، وفي هذا الإطار كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، عن مواصلة جهوده لتلبية احتياجات النساء والفتيات باليمن.
وقال المكتب الأممي إنَّ النساء والفتيات تتأثر حياتهن بشكل غير متناسب بالأزمات الإنسانية، بما في ذلك جائحة "كورونا".
وأجادت المليشيات الحوثية على مدار السنوات الماضية، زيادة الضغوط النفسية على السكان، سواء من خلال مضاعفة الأعباء على السكان في مختلف قطاعات الحياة، أو حرمانهم من ممارسة أي أنشطة قد تخرجهم من ضغوط الحياة.
وخلّفت الحرب الحوثية آثارًا نفسية شديدة البشاعة في ظل الجرائم العديدة التي ارتكبتها المليشيات، والدليل على ذلك تفشي حوادث الانتحار التي تتم في مناطق سيطرة الحوثيين لا سيّما السجون، وذلك على إثر الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات أو الأعباء الإنسانية الفادحة الناجمة عن الحرب.
وأنتجت الحرب الحوثية ارتفاعًا في معدلات الطلاق والتشرد للأطفال، فضلا عن إجبار أرباب الأسر والأطفال على المشاركة في القتال.