مؤسسات مترهلة وتحديات صعبة.. كيف يتحرّر الجنوب إداريًّا؟
تحديات كبيرة تواجه الجنوب، الذي يعيش مواطنوه حرمانًا من إدارة أراضيهم بأنفسهم، في وقتٍ أشهر فيه أعداء الوطن سلاح تردي الخدمات على صعيد واسع.
محافظات الجنوب، وفي مقدمتها العاصمة عدن، تعيش واقعًا حياتيًّا مليئًا بالأزمات المعيشية التي أجادت حكومة الشرعية صناعتها على صعيد واسع طوال الفترة الماضية.
على الصعيد الأمني، يعيش الجنوب استقرارًا ملحوظًا بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة، وذلك على الرغم من المؤامرات التي يصنعها الأشرار من أعداء الجنوب لا سيّما حكومة الشرعية التي تحتل الجنوب "إداريًّا"، ويبقى الوطن عصيًّا على الاستهداف العسكري.
حكومة الشرعية المحتلة من حزب الإصلاح الإخواني، أشهرت سلاح تردي الخدمات أمام الجنوب في مختلف المؤسسات والقطاعات، في اعتداءات لا تقل عن أي عدوان عسكري غاشم.
العاصمة عدن تنفّست عليلًا من الأمل مع تعيين أحمد لملس محافظًا، الذي يعوِّل عليه الكثيرون بأن يحدث نقلة نوعية على الصعيد المعيشي والخدمات لمواطني العاصمة، أملًا في التصدي للأعباء الكبيرة.
ومن المؤكّد أنّ المهمة ليست بالسهلة على الإطلاق لا سيّما في ظل حالة الترهُّل التي تسود على المرافق والإدارات العمومية بالعاصمة عدن ومحافظات الجنوب.
يتفق مع ذلك الناطق باسم المجلس الانتقالي نزار هيثم الذي شدَّد على ضرورة بدء مرحلة جديدة، بأدوات وآليات جديدة.
ويرى متحدث "الانتقالي"، حسبما غرّد عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنّ مواجهة هذه الحالة من الترهُّل تستلزم منح الكفاءات والنخب الوطنية فرص قيادة التغيير داخل دواليب الإدارة والمؤسسات العامة لتحسين جودة الخدمات للمواطنين وتطوير المرافق العامة.
واستنادًا لما عاناه الجنوبيون طوال الفترة الماضية من معاناة وتهميش من قِبل الأنظمة المتعاقبة، فإنّ الحل الأساسي لمواجهة هذه المعضلة تتمثّل في أن يُمنح الجنوبيون حق إدارة أراضيهم بأنفسهم، ويعقب ذلك إجراء إعادة هيكلة إدارية شاملة تعتمد على الاعتماد على الكفاءات في المقام الأول.