خسائر الحوثي في الحديدة.. متى تصل الرسالة للمليشيات؟

الجمعة 25 سبتمبر 2020 01:22:00
testus -US

مع كل تصعيد عسكري تمارسه المليشيات الحوثية على الأرض، فإنّ هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران يُمنَى بالكثير من الخسائر الميدانية.

ففي أحدث خسائرها، منيت المليشيات الحوثية خلال محاولة عناصرها التسلل إلى مدينة حيس جنوبي محافظة الحديدة، بخسائر ضخمة على يد القوات المشتركة.

وفي التفاصيل، أوقعت القوات المشتركة خسائر بشرية بين عناصر المليشيا المدعومة من إيران، لإحباط تسللها من جهتي الشمال والشرق.

مصادر ميدانية قالت إنَّ الاشتباكات التي وقعت كانت عنيفة، مؤكّدةً أنَّ القوات المشتركة نجحت في طرد المتسللين بعد تكبيدهم خسائر فادحة.

المليشيات الحوثية تصر على التصعيد العسكري في مختلف الجبهات التي تنشط فيها على صعيد واسع، وذلك من أجل إطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة، عملًا على المحافظة على مصالحها وكسب مزيدٍ من النفوذ وجمع الأموال.

وعلى الرغم من هذا التصعيد المتواصل، فإنّ المليشيات تواصل تكبُّد الكثير من الخسائر الميدانية، وهو ما يُبشِّر بتفكّك هذا الفصيل الإرهابي الذي يخوض حربًا بالوكالة عن إيران، عملًا على تهديد الأمن الإقليمي برمته للخطر.

خبث نوايا الحوثيين تجلّى واضحًا في ارتكاب المليشيات أكثر من 15 ألف انتهاك لبنود اتفاق السويد الموقّع في ديسمبر 2018، والذي نُظِر إليه بأنّه خطوة أولى على مسار الحل السياسي، إلا أنّ الخروقات الحوثية، أفشلت على الأقل حتى الآن.

ولعل الرسالة تكون قد وصلت للحوثيين، والتي مفادها أنّ أي توجُّه نحو التصعيد العسكري يُكبِّدها الكثير من الخسائر الضخمة، وهو ما يعني ضرورة التحلي بالهدوء وضبط النفس عملًا على وقف الحرب ومنحها استراحةً طال انتظارها كثيرًا.

وفيما من الصعب أن يتم التعويل على أن يجنح الحوثيون نحو الانضباط ووقف الحرب، ومن هنا يتوجب أن يلعب المجتمع الدولي عبر منظماته المعنية دورًا حاسمًا من أجل إجبار المليشيات على السير في طريق السلام.

وباتت الحاجة ماسة من أجل وقف الحرب في اليمن، بعدما تخطّت عامها السادس ولا تزال تشهد أزمة إنسانية هي الأشد بشاعة على مستوى العالم.