بقعة نفطية في السعودية.. هل اقترب انفجار قنبلة صافر؟
يبدو أنّ التحذيرات بشأن خزان صافر النفطي قد دخلت مرحلة شديدة الخطورة، بعدما أعلنت المملكة العربية السعودية عن رصدها بقعة نفطية.
السعودية بعثت برسالة إلى مجلس الأمن الدولي، بشأن رصدها "بقعة نفطية" على مسافة 50 كيلومترًا إلى غرب ناقلة النفط صافر الراسية قبالة مرفأ رأس عيسى النفطي المطل على البحر الأحمر.
وأبلغ السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، مجلس الأمن الدولي، في رسالة أن خبراء رصدوا انفصال أنبوب متصل بالسفينة عن الدعامات التي تثبته في القاع، وحذّر من أن الناقلة "صافر" وصلت إلى حالة حرجة، مشددا على أن الوضع يشكل تهديدًا خطيرًا لكل الدول المطلة على البحر الأحمر، مطالبًا بعدم ترك الوضع الخطير دون معالجة.
الرياض كثيرًا ما أطلقت تحذيرات فيما يتعلق بخزان صافر النفطي الذي يحاصره تعنت حوثي كبير، ينذر بخطر مروّع، يمثّل تهديدًا للمنطقة برمتها.
التحذيرات السعودية دعّمتها مملكة البحرين، على لسان الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة محمد مبارك بن دينة، الذي أكّد دعم بلاده للمساعي التي تقوم بها السعودية لتحاشي وقوع كارثة بيئية في منطقة البحر الأحمر.
وقال بن دينة خلال الدورة الاستثنائية لاجتماع مجلس الوزراء العرب عبر الاتصال المرئي، هذا الأسبوع، إنَّ هذا الاجتماع الطارئ عقد تلبية للطلب الذي تلقته الأمانة الفنية للمجلس من السعودية بغرض مناقشة سبل وآليات القرار رقم 582-د.ع 31-24/10/2019 بشأن الوضع البيئي في اليمن مفاده "التأكيد على إيجاد الحل المناسب لتلافي كارثة بيئية جراء عدم صيانة السفينة صافر النفطية منذ عام 2015م " .
وكان مجلس الوزراء العرب لشؤون البيئة، قد أعلن عددًا من القرارات لتفادي كارثة بيئية محتملة جراء عدم صيانة الناقلة "صافر" النفطية الراسية قبالة ميناء رأس عيسى، في البحر الأحمر.
ودعا المجلس إلى إيجاد الحل المناسب لتفادي كارثة بيئية جراء عدم صيانة السفينة "صافر"، فيما طالبت المملكة جميع الدول العربية والإقليمية المطلة على البحرين الأحمر والمتوسط بالإسهام والتنسيق بخصوص احتمالية وقوع كارثة بيئية يكون التعامل معها بحسب خطط الاستجابة وآليات التعامل مع الكوارث البحرية المعمول بهما.
ويقع خزان صافر في منطقة رأس عيسى قبالة محافظة الحديدة في البحر الأحمر، وهو عبارة عن باخرة عائمة تستخدم لتفريغ النفط الخام القادم من حقول صافر النفطية في محافظة مأرب.
وتمارس المليشيات الحوثية تعنتًا خبيثًا يتمثّل في عدم إجراء صيانة لازمة للخزان النفطي ما ينذر بكارثة بيئية، في خطر يُهدِّد المنطقة والعالم في ظل نداءات عديدة تحذر من انفجار الناقلة المتهالكة، ومن التسرب بتدفق 138 مليون لتر من النفط، في البحر الأحمر.
الأضرار الكارثية قد تتسبب في تفشي الأمراض والأوبئة وإيقاف وصول المساعدات الغذائية، وسيؤدي التسرب كذلك إلى إغلاق موانئ الحديدة، بالإضافة إلى موجة هائلة في ارتفاع أسعار الغذاء.