عراقيل المساعدات.. إرهاب حوثي يعادي الإنسانية ويفاقم المأساة

الجمعة 25 سبتمبر 2020 11:11:37
testus -US

تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، استهداف العاملين في المنظمات الإغاثية عملًا على تضخيم الأزمة الإنسانية على صعيد واسع.

وكثيرًا ما اتهمت منظمات أممية، مليشيا الحوثي الإرهابية، بابتزازها وسرقة مساعداتها أو تسريبها إلى عناصر المليشيات بالجبهات، وقد أجبرت المليشيات الحوثية، أيضًا المنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة لدفع مبالغ مالية لقيادات المليشيات لتسهيل مهام أنشطتها.

ففي أحدث ما كُشف في هذا السياق، أوقف برنامج الأغذية العالمي توزيع المساعدات الإغاثية في محافظة الجوف لاشتراط مليشيا الحوثي الإرهابية استقطاع نصف الكمية للسماح بعملية التوزيع.

وفي التفاصيل، فإنّ البرنامج الإغاثي الأممي أوقف صرف مساعداته لنحو ألف أسرة في مديرية المتون بسبب تدخلات ما يسمى المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للمليشيات الحوثية.

وطالبت المليشيات الحوثية بالحصول على نصف السلة الغذائية الموجهة لكل أسرة في المحافظة، مقابل منح ترخيص للبرنامج الأممي.

واشتكت المنظمات الإغاثية من تدخلات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران لنهب المساعدات الإغاثية المخصصة للملايين من المحتاجين.

يُضاف هذا الإرهاب الحوثي إلى سجل طويل من الجرائم التي ترتكبها المليشيات سواء فيما يتعلق بنهب المساعدات أو زرع العراقيل أمام الجهات والمنظمات المعنية التي تعمل في هذا المجال.

وتوسّعت المليشيات الحوثية على مدار السنوات الماضية، في جرائم نهب المساعدات وكذلك استهداف المنظمات الإغاثية العاملة في مجال العمل الإنساني.

كما وصلت جرائم الحوثيين إلى حد اختطاف عاملين ونشطاء في مجال العمل الإغاثي والإنساني، فيما انسحب مؤخرًا أيضًا، عددٌ من المنظمات الأممية مؤخرًا من تقديم الدعم للقطاع الصحي في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية.

وتلقّت منظمات إغاثية معلومات وتقارير ميدانية، في الفترة الماضية، عن حجم العبث والنهب والتلاعب الذي يمارسه الحوثيون بالمساعدات والمعونات الطبية المقدمة في محافظة صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة المليشيات.

الجرائم الحوثية ضد المنظمات العاملة في مجال العمل الإغاثي يمكن القول إنّها تندرج ضمن الخطة الخبيثة التي تنفّذها المليشيات الموالية لإيران من تضخيم الأزمة الإنسانية على صعيد واسع.

وتوثّق تقارير أممية ودولية حجم المآسي الكبيرة التي نجمت عن الحرب الحوثية، حتى وُضِع اليمن كأسوأ بلد يعاني أزمة إنسانية على مستوى العالم.