التحالف العربي هدف مستباح لقيادات الشرعية

رأي المشهد العربي

تصاعدت موجة من الشائعات والاتهامات الموجهة للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة للنيل منهما، بعد نجاح التحالف العربي في وقف مخططات انصهار الشرعية والحوثي في مأرب، يحركها هذه المرة المدعو عبدالعزيز جباري، عبر قناة الجزيرة القطرية الحاضنة الإعلامية لتنظيم الإخوان الإرهابي.

دائما ما تلجأ الشرعية إلى توجيه الهجوم إلى التحالف العربي في كل مرة تقدم فيها المملكة على إفشال الترتيبات بينها وبين المليشيات الحوثية، والأمر تكرر من قبل حينما ألقى التحالف بثقله العسكري في جبهة الجوف بعد أن سلمتها الشرعية للمليشيات الحوثية، حينها خرج المدعو الميسري موجهًا الأسباب والأكاذيب الفجة ضد التحالف العربي.

الوضع تكرر أيضًا حينما أصرت المملكة على تنفيذ اتفاق الرياض وفي تلك المرة خرجت أصوات عديدة محسوبة على الشرعية بينها المدعو الجبواني على قناة الجزيرة أيضًا واستهدف تشويه دور التحالف بكافة السبل، بما يبدد أي محاولات لتنفيذ بنوده على الأرض، وفي ذلك التوقيت تصاعدت الحملة الإعلامية ضد التحالف بشكل ملفت، غير أن التحالف تعامل بحنكة متجاهلًا الأكاذيب ومضى في طريقه نحو تقريب وجهات النظر أملًا في تنفيذ الاتفاق.

حاولت الشرعية في مرات عديدة أن تُحدث وقيعة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لكن في كل مرة كانت تحاصر فيها التحالف بالأكاذيب يكون رد المملكة ودولة الإمارات عمليًا على الأرض من خلال تأكيد التعاون المشترك في كافة المجالات وتشديد الطرفين على وجود رؤية واحدة للحل تقوم على إنهاء الأزمة السياسية والالتزام بتنفيذ اتفاق الرياض.

دائمًا ما تخرج الأكاذيب التي تستهدف التحالف العربي من قناة الجزيرة القطرية، وهو ما يبرهن على أنها بتوجه قطري حينما تدرك الدوحة بأن أدوارها جرى كشفها، وأن التحالف العربي يضيق الخناق عليها ويستخدم جميع أدواتها من أجل وقف ممارساتها الإرهابية، وبالتالي يكون الحل في إطلاق جملة من التصريحات التي تعمل على تشويه أدوار التحالف.

تعمل قطر على تمويل قيادات الشرعية لضمان تحقيق مخططها، وهو ما يجعل التصريحات التي تنطلق بين الحين والآخر يغلب عليها طابع الغل والحقد من جهود المملكة التي تسعى بكافة السبل لإنهاء الأزمة سياسيًا ولديها من المرونة ما يجعلها تتجاوز الكثير من البذاءات في سبيل حماية الأمن القومي العربي.