صد خروقات الإخوان.. كيف يدافع الجنوب عن نفسه؟
في الوقت الذي يبدي فيه الجنوب التزامًا كاملًا ببنود اتفاق الرياض على مختلف الأصعدة، فإنّه يستخدم حقه الأصيل في الدفاع عن أراضيه وصد الخروقات التي ترتكبها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.
ومنذ توقيع الاتفاق في الخامس من نوفمبر الماضي، وقد نُظر إليه بعين التقدير سياسيًّا وعسكريًّا واستراتيجيًّا بالنظر إلى أهميته في ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، إلا أنّ الشرعية، عبر ذراعها الإخوانية الإرهابية، لم تتوقّف عن العمل على إفشال الاتفاق.
المخطط الإخواني اعتمد على سلسلة طويلة من الخروقات العسكرية التي عمدت إلى استفزاز الجنوبيين عبر تصعيد الاعتداءات والانتهاكات في مختلف المناطق، لا سيّما في شبوة وأبين.
أمام هذه الخطة الإخوانية الخبيثة، فقد أبدى الجنوب التزامًا كاملًا ببنود الاتفاق إفساحًا للمجال أمام نجاحه بالنظر إلى أهميته السياسية والاستراتيجية القصوى.
هذا الالتزام الكامل لا يسحب من الجنوب حقه الأصيل في الدفاع عن أراضيه وصد الاعتداءات التي تمارسها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية.
وتحلّت القوات الجنوبية طوال الفترة الماضية، بأقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع الخروقات الإخوانية المتواصلة، عملًا على إفشال المخطط الإخواني الذي سعى منذ اليوم الأول لإفشال الاتفاق عملًا على المحافظة على مصالح حزب الإصلاح، وذلك بالنظر إلى أنّ هذا المسار يقضي على النفوذ الإخواني بشكل كامل.