مدنيون يدفعون الكلفة.. دماء يسيلها الإرهاب الحوثي
كلفة إنسانية مروعة تلك التي تكبّدها المدنيون من جرّاء الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران.
وفي أحدث توثيق لضحايا هذا الإرهاب، اتهمت القوات المشتركة، مليشيا الحوثي الإرهابية بقتل وجرح 205 مدنيين منذ مطلع العام الجاري حتى منتصف شهر سبتمبر الحالي.
ونقلت عن مصادر طبية قولها إنَّ مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، قتلت 62 شهيدًا وجرحت 143 آخرين في المناطق المحررة بمحافظة الحديدة.
وكشفت المصادر، عن أن من بين القتلى والجرحى 53 من النساء والأطفال، موضحة أن الضحايا سقطوا بقذائف هاون ورصاصات من أعيرة نارية حوثية متعددة، أطلقتها المليشيات في هجماتها على المدنيين.
هذا الإرهاب الحوثي يضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الموالية لإيران، ضمن إرهاب غاشم استهدف المدنيين في المقام الأول.
وعلى مدار السنوات الماضية، دأبت المليشيات الحوثية على ارتكاب صنوف عديدة من الجرائم والانتهاكات التي استهدفت المدنيين في المقام الأول.
وبحسب تقارير أممية، فإنّ الحرب الحوثية الدائرة منذ صيف 2014 أدّت إلى مقتل أكثر من 100 ألف شخص وخلق أسوأ كارثة إنسانية في العالم، حيث نزح أكثر من 3 ملايين شخص داخليا ويعتمد ثلثا السكان على المساعدات الغذائية من أجل البقاء.
أمام هذه الجرائم التي طالت المساجد والمدارس والمستشفيات والمنازل ولم يسلم المدنيون منها على الإطلاق، اكتفى المجتمع الدولي بأن يلعب دور "الموثِّق" لما يحدث على الأرض.
وتوثِّق العديد من التقارير الأممية حجم المآسي الناجمة عن الحرب الحوثية، والتي أدّت إلى تفشٍ مرعب للفقر ومحاصرة السكان بين أطنان ضخمة من المعاناة.
إلى جانب التوثيق، بات لزامًا على المجتمع الدولي أن يلعب دورًا حيويًّا فيما يتعلق بحماية المدنيين من براثن الإرهاب الغاشم الذي تمارسه المليشيات الحوثية على الأرض.