عيادات الملك سلمان.. الجهود السعودية تقاوم مآسي الحرب الحوثية
إلى جانب جهودها السياسية والعسكرية، تبذل المملكة العربية السعودية جهودًا ضخمًا على صعيد العمل الإغاثي، لا سيّما فيما يتعلق بالأزمة الصحية التي سجّلت حضورًا طاغيًّا.
ففي أحدث جهودها الإغاثية، فتحت عيادات مركز الملك سلمان الطبية المتنقلة، أبوابها لاستقبال المرضى في مديرية عبس بمحافظة حجة خلال الفترة بين 10 و16 سبتمبر الجاري.
واستقبل قسم الطوارئ 12 مستفيدًا، وراجع عيادة الباطنية 201 شخص، واستفاد من خدمات قسم التوعية والتثقيف 160 شخصًا.
وصرفت الفرق الطبية أدوية لـ218 فردًا، كما وفّر قسم الخدمات التمريضية الرعاية لـ 97 مريضًا.
تضاف هذه الجهود إلى سلسلة طويلة من الإغاثات التي قدّمتها المملكة العربية السعودية في مختلف القطاعات، وبينها المجال الصحي، الذي نال كثيرًا من الخيرات السعودية في هذا المجال.
الإغاثات السعودية في المجال الطبي تحمل أهمية قصوى فيما يتعلق بمواجهة الأعباء الصحية التي زرعتها المليشيات الحوثية على صعيد واسع.
وعلى مدار السنوات الماضية، غرست المليشيات الحوثية الموالية لإيران بذور بيئة صحية شديدة التردي قامت على تفشي العديد من الأمراض والأوبئة، وإفساح المجال أمام انتشارها بقوة، مع عدم تقديم أي رعاية صحية على الإطلاق.
ما ساهم في تردي الواقع الصحي أنّ المليشيات الحوثية كثيرًا ما شنّت هجمات غادرة على المستشفيات والمراكز الطبية، وهو ما أسفر عن تعطيلها وخروج أغلبها عن العمل، بل وحتى تحويلها إلى ثكنات لاستخدامها في أغراضٍ عسكرية.
أمام هذا الوضع المروّع، فإنّ الجهود الإغاثية التي تبذلها المملكة العربية السعودية تحمل أهمية قصوى فيما يتعلق بمحاولة تمكين السكان من التصدي للأعباء الناجمة عن الحرب الحوثية.