المخطط القطري - التركي.. أموال وأسلحة تصنع العبث الحوثي
تواصل المليشيات الحوثية تنفيذ مخطط إرهابي غاشم، أعدّته دولتا إيران وقطر، عملًا على تهديد خصوم طهران والدوحة في المنطقة حتى تحوّلت ساحات المواجهة إلى حربٍ بالوكالة.
وأصبح واضحًا أمام الجميع، حجم الدعم الخبيث الذي تقدّمه إيران للحوثيين، وهو دعمٌ يمكن القول إنّه يؤدي إلى إطالة أمد الحرب على صعيد واسع.
وزودت إيران مليشيا الحوثي ببرنامج لطائرات بدون طيار متقدمة وصواريخ باليستية لتنفيذ هجمات إرهابية ضد السعودية، لم تفرق بين الأهداف المدنية والعسكرية.
الطرق والمسارات التي اتخذها دعم إيران للحوثيين، بدأت بالتهريب عن طريق السواحل الممتدة، ثم عن طريق الموانئ الخاضعة لسيطرة المليشيات، وكذا عن طريق تجار سلاح يعملون لصالحها.
كما أنّ طهران تدعم الحوثيين بالخبراء العسكريين والمتخصصين في التصنيع الحربي، وهؤلاء الخبراء دخلوا بطرق مختلفة، ولا يزال بعضهم يشرف على العمليات العسكرية للمليشيات.
وفي هذا الإطار، تحدّثت صحيفة "الرياض" السعودية اليوم الجمعة، عن أنَّ إيران التي لا تزال تضرب بقوانين السلم العالمي عرض الحائط، عبر عملائها في اليمن وسوريا ولبنان والعراق، والمليشيات التابعة لها.
الصحيفة قالت إنّ المملكة كانت سباقةً لمد جسور العلاقات الأخوية مع إيران بغية تجنيب المنطقة المزيد من الدمار إلا أن إيران استمرت في زيادة نشاطها التوسعي والتخريبي ما نتج عنه زيادة في التطرف والدعوة للطائفية.
الدعم الخبيث الذي يحصل عليه الحوثيون لا يأتي فقط من إيران، فقد سبق أن كشفت تقارير استخباراتية أنّ قطر موَّلت برنامج الطائرات المسيرة لمليشيا الحوثي في اليمن بنصف مليار دولار، والتي استخدمتها المليشيات، الموالية لإيران، في شن هجمات إرهابية ضد السعودية.
وسبق أن قال المحلل الاستخباراتي جيسون جي لصحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية الصادرة بالإنجليزية، إنّ قطر جنّدت جاسوسًا داخل السعودية، وسربت عن طريقه معلومات استخباراتية لقيادة مليشيا الحوثي.
كما كشفت مجلة "دي بريس" النمساوية أنّها اطلعت على تقارير تحوي تفاصيل حول الدعم والتمويل القطري للحوثيين وحزب الله، فضلًا عن جماعة الإخوان.
أمام هذا الدعم الذي يحصل عليه الحوثيون من قطر وتركيا، فإنّ التهديدات التي تمثّلها المليشيات لا تزال تُشكل خطرًا على أمن المنطقة برمتها، وتحديدًا المملكة العربية السعودية.
وبات لزامًا على المجتمع الدولي أن يُقدِم على اتخاذ إجراءات لقطع الطريق أمام الدعم الإيراني والقطري للحوثيين، أملًا في أن يكون ذلك خطوة أولى على طريق الاستقرار الأمني.