الجنون الحوثي في الحديدة.. إرهابٌ يطيل أمد الحرب
على مدار أكثر من ست سنوات، لم تتوقّف المليشيات الحوثية عن التصعيد العسكري معتمدةً على جرائم واعتداءات تستهدف المدنيين في المقام الأول.
التصعيد الحوثي المتواصل يمكن النظر إليه بأكثر من زاوية، فهو من ناحية يبرهن على خبث نوايا المليشيات وعملها على إطالة أمد الحرب، كما أنّه يبرهن على دموية هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
العديد من التحذيرات صدرت بشأن إصرار الحوثيين على إطالة أمد الحرب، أحدثها صحيفة "البيان" الإماراتية التي نبَّهت إلى خطورة استمرار التصعيد الميداني الحوثي في كل قرى الحديدة، وإصرار المليشيات على ممارسة الانتهاكات بحق المدنيين.
الصحيفة قالت إنَّ المليشيات الحوثية تُصر على السير في طريق التصعيد العسكري، على الرغم من الضغوط السياسية، وسلّطت الضوء على أبرز الإحصائيات الأخيرة حول عدد ضحايا الانتهاكات الحوثية، مشيرةً إلى أن عدد الضحايا المدنيين في محافظة الحديدة بلغ منذ بدء سريان الهدنة الأممية في ديسمبر 2018، نحو 2574 قتيلًا وجريحًا.
وتجدِّد المليشيات كل يوم عدوانها على قرى الحديدة، الأمر الذي يُسبب أضرارًا جسيمة بمنازل السكان.
المليشيات الحوثية تتحمّل سببًا رئيسيًّا فيما يتعلق بالأزمة الإنسانية الفادحة التي يعانيها السكان منذ ست سنوات، والتي تُصنَّف بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم.
ولأنّ المليشيات على قناعة تامة بأنّ مصيرها مرتبط في الأساس بإطالة أمد الحرب، فقد دأب هذا الفصيل الإرهابي على إطالة أمد الحرب من خلال سلسلة طويلة من الانتهاكات التي استهدفت المدنيين في المقام الأول.
وفيما يحرص المجتمع الدولي على توثيق الحالة المأساوية التي بلغتها الحالة المعيشية في اليمن، فقد جاء الدور على أن يتخلى المجتمع الدولي عن هذه السياسة التي لا تثمر ولا تغني من جوع.