مسام.. جهود سعودية تطفئ لهيب الإرهاب الحوثي
تواصل المملكة العربية السعودية، جهودها الدؤوبة في نزع الألغام التي أجادت المليشيات الحوثية زراعتها على صعيد واسع، على نحوٍ شكّل استهدافًا خبيثًا ومروّعًا للمدنيين.
وفي أحدث هذه الجهود، تمكنت الفرق الهندسية بالمشروع السعودي للتخلص من الألغام "مسام"، من إتلاف 333 قذيفة غير منفجرة في باب المندب.
وأعلن المشروع السعودي تضمنت عمليات إتلاف الألغام، 4 صواريخ مفخخة في نفس المنطقة أيضًا.
ويهدف مشروع "مسام" السعودي إلى تطهير الأراضي من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، وتدريب الكوادر القادرة على نزع الألغام، بالإضافة إلى وضع آلية تساعد السكان على امتلاك خبرات مستدامة لنزع الألغام.
وتضم خطوات هذا المشروع، البدء بعمليات التحرك السريع للاستجابة للحالات الطارئة وتطهير المنطقة من الألغام والذخائر التي لم تنفجر، والتدريب وتجهيز الفرق المحلية، والقيام بعمليات التطهير الشاملة بما يتماشى مع المعايير الدولية المتعلقة بنزع الألغام.
"مسام" مشروع إنساني بحت، يهدف إلى تطهير الأراضي من الألغام والذخائر غير المنفجرة التي زرعها الحوثيون وأودت بحياة الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ وذلك من خلال زرع الأمان.
وعلى مدار السنوات الماضية، زرعت المليشيات الحوثية طوال الفترة الماضية، كميات ضخمة من الألغام على النحو الذي جعل من اليمن البلد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط الذي تعرض لكارثة انتشار الألغام، إذ تصدّر قائمة الدول الأكثر حوادث لانفجار الألغام على مستوى العالم.
خطورة الألغام الحوثية تكمن في وجود كميات كبيرة من الألغام والذخائر غير المنفجرة، وخصوصًا المهملة منها، والتي لم يتم إزالتها على وجه السرعة، مما يُمّكن الجماعات الإرهابية من إعادة استخدامها كعبوات ناسفة.
وتعتمد مليشيا الحوثي على زرع المتفجرات والألغام المحرمة دوليًّا في سياسة ممنهجة من أجل استهداف الأبرياء وإيقاع أكبر قدر من الضحايا، كسياسة انتقامية من المدنيين في ظل نزيفها المستمر في صفوفها وخسائرها اليومية بالعشرات من مسلحيها.